رويترز وجه قادة أكثر من 50 بلدا إسلاميا اتهامات لإيران اليوم الجمعة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول بالمنطقة بينها سوريا واليمن. واجتمع القادة وبينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني في قمة باسطنبول هذا الأسبوع لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 بلدا لبحث قضايا بينها الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب السورية. وقال البيان الختامي لقمة المنظمة "أدان المؤتمر تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب." وشدد البيان أيضا على الحاجة "لعلاقات تعاون" بين إيران والدول الإسلامية الأخرى بما في ذلك "الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها." لكن تركيا- التي تسلمت الرئاسة الدورية للمنظمة لثلاث سنوات- والسعودية جزء من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتعارضان الرئيس السوري بشار الأسد وهو موقف وضعهما على خلاف مع إيران حليفة الأسد. وصدر البيان الختامي بعد يوم من مطالبة روحاني الوفود الحاضرة في القمة بتجنب إرسال أي رسائل تثير الانقسام. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن روحاني قوله "لا ينبغي أن تصدر خلال المؤتمر أي رسالة من شأنها إذكاء الانقسام في المجتمع الإسلامي." انسحاب روحاني انسحب الرئيس الإيراني حسن روحاني، والوفد المرافق له، من جلسة تلاوة اعلان البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية اليوم الجمعة في اسطنبول. ويأتي انسحاب روحاني بسبب ما تضمنه البيان من ادانة الاعتداءات على البعثات السعودية في إيران بالإضافة إلى رفضه التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية. حيث دان البيان أيضا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين واليمن وسورية والصومال واستمرار إيران دعم الإرهاب. وذكرت وكالة انباء "تسنيم" الايرانية أن إيران ادانت "أساليب بعض الدول لفرض القرارات والتي تعتمد مبدأ الترهيب والترغيب"، وحذر عباس عراقج، مساعد وزير الخارجية الإيراني من "أن المنظمة ستندم في المستقبل على قراراتها هذه". وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن احتجاج بلاده علي طرح السعودية وبعض حلفائها للبنود التي وصفها بالمعادية لإيران وبند آخر ضد حزب الله اللبناني في مشروع إعلان القمة، وأكد ظريف "أن هذا السلوك من قبل السعودية يتنافى مع روح التضامن الإسلامي ولا يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني". وأشار ظريف إلي "استغلال منظمة التعاون الإسلامي كأداة من قبل بعض الأعضاء خلال الحرب التي فرضها نظام صدام البائد ضد إيران متسائلا: لماذا تصر بعض الدول الأعضاء علي تكرار نفس السياسات الفاشلة". وقال في كلمته التي ألقاها في الاجتماع "أن مؤتمر القمة ينبغي أن يسعي للوحدة الإسلامية وأن يترك حل المشاكل والنزاعات الثنائية بين بعض الدول للحوار و المحادثات الثنائية.