د ب أ قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء إنها تسلمت وثيقة تتعهد بأن تضمن المملكة السعودية حرية المرور عبر مضائق البحر الأحمر، وذلك بعد تسليم مصر السيطرة على جزيرتين استراتيجيتين إلى الرياض.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون قوله إن الوثيقة تضمن التزام المملكة العربية السعودية، التي ليس لديها اتفاقات رسمية مع إسرائيل، بالمبادئ التي توصلت إليها إسرائيل ومصر في اتفاق السلام الموقع بينهما عام 1979.
ولم يتسن الوصول إلى متحدث للتعليق على هذا الشأن. وقال يعالون إن إسرائيل أبلغت مسبقا بنقل السيادة على الجزر وكانت طرفا في المناقشات.
وذكرت هآرتس أن يعلون صرح للصحفيين العسكري الإسرائيليين قائلا: "توصلنا الى اتفاق بين الأطراف الأربعة- السعوديين والمصريين وإسرائيل والولايات المتحدة- لنقل المسؤولية عن الجزر"، شريطة أن يحل السعوديون مكان المصريين "في الملحق العسكري لاتفاقية السلام."
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون التعليق على الاتفاق المصري السعودي. كما لم يرد ديفيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على استفسار من جانب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). إلا أن آفي ديختر النائب البارز في حزب الليكود بقيادة نتنياهو والرئيس السابق لمنظمة الأمن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) رحب بالاتفاق.
وقال ديختر إن التقارب بين المملكة العربية السعودية ومصر "إيجابي للغاية" بالنسبة لإسرائيل لأنه يقوي الدول العربية المعتدلة، التي تعمل ضد إيران ووكلائها. ووصف التقارب بأنه "أهم" تطور في العالم العربي في السنوات القليلة الماضية.
يذكر أن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر تسيطران على المدخل الجنوبي لخليج العقبة، حيث تحتفظ إسرائيل والأردن بموانئ مهمة.