عادل أبو طالب طالبت الامانة العامة لجامعة الدول العربية كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، بالاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال لوقف جرائمها اليومية المتواصلة التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني. كما طالبت في بيان لها اليوم الخميس بمناسبة الذكرى 68 لمذبحة دير ياسين بالزام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وجميع قراراتها ذات الصلة بغية تحقيق حل عادل قائم على دولتين وفق القوانين والقرارات الدولية ويؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني وجميع مقدراته في أرضه. وقالت إن هذه مذبحة دير ياسين تشكل نموذجاً لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني والتي فتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي الإسرائيلي ففي فجر مثل هذا اليوم من عام 1948 قامت عصابتا "الأرجون" و"شتيرن" تحت قيادة كل من مناحيم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وإسحاق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزراء بحصار قرية "دير ياسين" وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرين حيث تم محو القرية من على الخريطة ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قسراً وبالقوة. وذكرت ان مذبحة دير ياسين جاءت كبداية لسلسلة من مذابح وجرائم الاحتلال المتعاقبة حيث تم تدمير 524 قرية فلسطينية منذ عام 1948، مؤكدة أن هذه المذبحة تشكل دليلاً واضحاً على سياسة التهويد عبر التغيير الديمغرافي وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض التي تنتهجها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال منذ ذلك الحين والتي دفعت أهالي القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف والترهيب وتهديد السلاح. وجددت ادانتها لجميع الممارسات العنصرية والإرهابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنها سياسة هدم المنازل وبناء المستوطنات غير القانونية التي تتناقض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن منهج القتل اليومي للفلسطينيين عبر استخدام آلة القتل الإسرائيلي التي لا تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ.