السيد حسين تستضيف مكتبة مصر العامة بالجيزة ندوة نقدية لمناقشة روايتي "عشيقات الطفولة" والفضيحة الايطالية" الصادرتين مؤخرا في طبعة واحدة للكاتب محمد بركة و ذلك في الرابعة عصر السبت القادم .
ويناقش العملان الروائي وحيد الطويلة والناقد والأديب د. بهاء عبد المجيد أستاذ الأدب الانجليزي والروائية سهى زكي ويدير الندوة الكاتب فتحى سليمان بينما يقوم بالغناء والعزف على الجيتار المطرب الشاب خالد حسين.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: من الأسباب التي تقف وراء إعادة طبع روايتي "الفضيحة الايطالية" الصادرة في 2005 و" عشيقات الطفولة " الصادرة في 2014 داء الكسل التاريخي الذي ابتليت به، ومنعني من إصدار طبعة ثانية للراوية الأولي التي نفذت نسخها سريعا وعلي نحو مفاجئ في منافذ مختلفة أذكر منها مقر نقابة الصحفيين علي سبيل المثال. وها أنا ذا أمتثل لرغبات العديد من موزعي الكتب ونصائح الأصدقاء بإعادة طبعها ولو بأثر رجعي!
أما الراوية الثانية فأشعر تجاهها بنفس مشاعر أب أنجب طفلا جميلا ثم تركه في الغابة تلاقي مصيرها بمفردها و مضي إلي كهف عزلته لمجرد انه يعاني حالة من الضجر و المزاج العام السيئ ! نعم يتملكني شعور طاغ بالذنب تجاه رواية نفذت طبعتها الأولي رغم دخولي في نفق طويل من العزلة بمجرد صدورها علي نحو جعلني اعزف حتى عن الانخراط في تلك الأنشطة المعتادة للاحتفاء بعمل أدبي جديد... ومن ابرز الآراء النقدية الموجهة إلى أعمال بركة قول الناقد الكبير د. عبد المنعم تليمة: ضمير الأنا الذاتي الرومانتيكى يبدو مهيمناً لكنها ليست ذاتية مغلقة بل سيرة غنائية تنفتح على عذابات وأفراح النفس الإنسانية. وقول ادوار الخراط: بركة يعنى بالتفاصيل الصغيرة التى تنم عن موقف "كبير" كما يبدى نوعاً من اللامبالاة بالمستقر الثابت وينحاز للبوح بما هو مسكوت عنه في الأدب الرسمى أو الرفيع، يعنى الزائف أو المصنوع.. وكتاباته تذكرنى بتقنيات ورؤى بعض أنواع قصيدة النثر : الإيجاز، مفاجأة النهاية، الضرب على حديد الحياة اليومية الساخن سعياً إلى صياغة فنية خاصة.