رويترز قالت الصين اليوم الاثنين إن اتفاقات مثل الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة والفلبين الأسبوع الماضي والذي يسمح بوجود عسكري أمريكي في خمس قواعد فلبينية يثير الشكوك بشأن عسكرة بحر الصين الجنوبي. وتحرص الولاياتالمتحدة على تعزيز القدرات العسكرية لدول شرق آسيا ووجودها الإقليمي في مواجهة سعي الصين للسيادة على بحر الصين الجنوبي الذي يمر به أكبر عدد من المسارات التجارية في العالم. وأبدت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في المنطقة قلقهم من أن تكون الصين تسعى إلى عسكرة بحر الصين الجنوبي من خلال خطوات بناء مطارات ومنشآت عسكرية أخرى على جزر تحتلها. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ردا على سؤال عن اتفاق القواعد إن التعاون الأمريكي الفلبيني يجب ألا يستهدف أي طرف ثالث أو يضر بسيادة أي دولة أخرى أو مصالحا الأمنية. وأضافت في إفادة صحفية يومية "أريد أن أشير كذلك إلى أن الجيش الأمريكي يفضل في الفترة الأخيرة الحديث عن ما يطلق عليه عسكرة بحر الصين الجنوبي." وتابعت "هل يمكنهم إذن التوضيح. ألا يعتبر هذا النوع من التعزيز المستمر للانتشار العسكري في بحر الصين الجنوبي والمناطق المحيطة به عسكرة؟" وتطالب الصين بالسيادة على أغلب مياه بحر الصين الجنوبي الغنية بالطاقة والتي تمر فيها تجارة يقدر حجمها بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا. وللدول المجاورة برونايوماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب كذلك. وتقول الولاياتالمتحدة إنها لا تنحاز لطرف في النزاعات لكنها تريد أن تضمن حرية الملاحة في هذه المياه. وقالت إنها ستزيد ما تطلق عليه عمليات حرية الملاحة التي تقوم بها سفن البحرية الأمريكية. وأكد ماليزيا واستراليا حليفتا الولاياتالمتحدة مجددا اليوم دعواتهما لحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. وقالت ماريز باين وزيرة الدفاع الاسترالية بعد لقاء مع نظيرها الماليزي "كنا متسقين للغاية في قولنا إن أنشطتنا ستستمر وإننا سنرسل سفننا وطائراتنا إلى هذا الجزء من العالم كما نريد وبما يتفق مع القانون الدولي." وقال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين إن حرية الحركة في البحر والجو يجب أن تستمر. ولم تتدخل الصين قط في حرية الملاحة وأكدت على أن بعض المعدات التي تنشرها على جزر صغيرة وجزر صناعية من شانها تسهيل حركة الملاحة.