أ ف ب اعتقل صلاح عبد السلام المشتبه به الفار في اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلا في نوفمبر/تشرين الثانى الماضي، خلال مداهمة مسلحة للشرطة أدت اإى اصابته، في حي مولينبيك بعد ظهر الجمعة. وسرى الخبر بين سكان هذا الحي بالعاصمة البلجيكية وتردد "لقد اعتقلوه" وسط اندهاش السكان لتوقيف "العدو الاول" بعد اربعة اشهر من الفرار في الحي الذي كان يقيم فيه، وتجمع عدد كبير من السكان خصوصا من الشبان عند تقاطع شارع "كاتر فون" وشارع "وازييه". لقد سمعوا من الاذاعة والتلفزيون ان امرا ما يحدث هناك، ولكن لم يكن بامكانهم رؤية اي شيء من شارع كاتر فون الذي اغلقته الشرطة والتي كان بعض عناصرها مقنعا. ومن بعيد شوهد اشخاص يمرون ويحملون شارة الشرطة البرتقالية على الساعد. وحين تأكد خبر توقيف عبد السلام نظر الناس الى بعضهم مشدوهين ولا يكادون يصدقون، نحو الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش دوى انفجاران لعملية ازالة متفجرات للشرطة ، وحدث بعض البلبلة، فالرجل المطلوب الاول في اوروبا ويشتبه في انه تولى على الاقل دورا لوجستيا في اعتداءات باريس، تم توقيفه في الحي الذي كان يعيش فيه قبل الهجمات وحيث كان يدير حانة "البيغينيس" مع شقيقه ابراهيم احد انتحاريي اعتداء باريس الذي كان تم دفنه الخميس في مقبرة ببروكسل. وقال احمد الخنوس المسؤول المحلي في الحي لقناة فرنسية "تفاجأنا، كنا نعتقد انه غادر بلجيكا وانه في بلاد أخرى". من جانبه قال الشاب احمد (28 عاما) وقد ارتدى لباسا رياضيا وضعه على الكتفين "ليس غريبا ان يختبىء هنا (..) لقد كبر هنا ، وحتى ان كان المكان مراقبا جدا فهو يظل افضل مخبىء له. فهو يعرف المكان جيدا ولا بد ان لديه فيه اصدقاء"، ولاحظ كريم الذي يعمل لمنظمة غير حكومية يبعد مقرها مئات الامتار عن مكان توقيف عبد السلام غير بعيد من منزل اسرته "عناصر الجيش الجمهوري الايرلندي كانوا يختباون عند الايرلنديين". وقال الرجل البالغ 48 عاما من العمر "حين علمنا ان امرا ما يجري اتجهنا للنوافذ لنرى. وكان الشرطيون منتشرين واغلق الشارع. سمعنا اصوات اطلاق رصاص لكنها بدت مكتومة وكانها في مكان مغلق. ثم مرت الكثير من السيارات"، وحلقت مروحية لفترة في السماء وغادرت سيارة اسعاف تحت حماية الامن. لكن مع حلول الظلام تفرق الجميع ولم يبق الا سكان الشارع الذين كانوا يتساءلون متى يمكنهم العودة الى منازلهم. وجلس بعضهم صابرا الى مقهى مجاور. وبلديةو ملنبيك يقطنها مئة الف ساكن وعادت مجددا لتسلط عليها الاضواء وعلى سمعتها كمعقل جهادي في أوروبا. إقرأ أيضا: أولاند يؤكد ان تسجيل تنظيم الدولة لن يخيف فرنسا في معركتها ضد الارهاب الإدعاء الفرنسي: الإنتحاري الذي فجر نفسه في شقة سان دوني بلجيكي من أصل مغربي