السيد حسين فى إطار فعاليات الدورة السابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور محمد أبو الفضل بدران عدة فعاليات ثقافية وفنية، وفى مخيم الإبداع عقدت مناقشة لديوان "جيفارا" للشاعر محمد فاروق، شارك فى المناقشة أحمد رشاد حسانين، أدارها محمد عبد الهادى، الذى أشار إلى أن هذا الديوان صادر عن هيئة قصور الثقافة والفائز بمسابقتها المركزية لعام 2015 فى الدورة التى حملت اسم الأديب الكبير المرحوم قاسم عليوة، وفى مداخلته أشار الناقد أحمد رشاد حسانين إلى السمات والملامح العامة التى تتسم بها القصائد وهى سمات تجمع بين الاهتمام والحرص على الجانب الفنى خاصة ايقاع القصائد وبين الجانب الدلالى الذى كم فى جملته أشبه ببكائية يرثى الشاعر الشاب فيها ثورته ونفسه معاً، أضاف أن صياغتا الشاعر الفنية لا تقف على الاهتمام بايقاع القصائد وصوره ومجازاته الاستعارية بل يستعين أيضا بالدراما والأسطورة والأمثولة والحس الشعبى ما يدل على فهم ووعى بهذه الأشكال ودورها المجازى والدلالى فى تعميق المعانى وتكثيف المشاعر، أيضا نجد إستلهاماً واستحضاراً لبعض قاماتنا الشعرية العامية كصلاح جاهين وأمل دنقل، مشيراً إلى التوجة التأملى والفلسفى فى أواخر الديوان مثل قصائد "بيرالبين"، "أيدى منحلة"، ميتا سؤال".
وضمن فقرة "أصوات شعرية" امتزج الشعر بالغناء من خلال الشاعر وائل فتحى الذى ألقى قصائد من ديوانه "أحلام شكك" وصاحبه على العود الفنان ياسر المغربى الذى غنى قصيدة "اسم مصر"، ضئ القمر"، للشاعر، أعقبها مناقشة المجموعة القصصية "كائنات ليست للفرجة" للأديبة د. عزة كامل، شارك فى مناقشتها الناقدين د.عزوز على إسماعيل، محمد رفيع، أدارها د. عصام العدوى، مشيراً إلى الكاتبة بأن لجيها مجموعتين قصصتين سابقتين هما "حرير التراب"، "النهر الرادف"، كما لديها مجموعة من المقالات بعنوان "الخروج إلى النور"، وهى تعمل فى مجال التنمية الجتماعية، وفى مداخلته أشار الناقد د. عزوز على إلى أهم خصائص القصة القصيرة وهى التكثيف والوحدة والدراما مؤكداً أن تلك الخصائص توجد بقوة فى المجموعة القصصية التى نناقشها، كما أن الكاتبة استوحت قصصها من الريف المصرى وهى غير محددة الزمان والمكان، وتبدأ قصصها دائما بالتعبير عن الأزمات التى يتعرض لها شخصيات المجموعة التى تنتهى نهايات مأساوية دائماً، وفى مداخلته أشار الناقد محمد رفيع إلى تطور الكتابة النسوية، مؤكداً أن الكاتبة تنتمى إلى المرحلة الثالثة من مراحل تطور الكتابة النسوية وهى المرحلة الأكثر نضجاً حيث تعبر عن مأساة الإنسان سواء كان رجلاً أم أمراه، مشيراً إلى أهم السمات المكونة لقصص عزة كامل وهى: أولاً: مزج الواقعى بالخيال، ثانياً: الاستعانة ببعض التقنيات مثل الفلاش باك، ثالثاً: قدرة على معايشة الشخصيات، رابعاً: الاعتماد على الجمل القصيرة والفعل المضارع مما يجعل النص لديها مفحم بالحيوية والتشويق، خامساً: الاعتماد على فكرة الكادرات السردية، سادساً: استخدام تقنية الحلم والكابوس والحديث الداخلى للشخصيات.
أعقب ذلك لقاء مع الشاعر مسعود شومان وصاحبه بالغناء الفنان عهدى شاكر الذى بدأ اللقاء بغناء أغنية "ولأنى بحبك قوى"، ثم ألقى شومان بعض من قصائدة من ديوانيه "صاحب مقام"، "دكان للخردة" والقصائد هى "شيخ العرب"، "إسماعيل الامبانى"، "أنا من قبيلة الأزندى"، "سيد الشهداء"، ثم غنى عهدى شاكر "أنا من قبيلة الأزندى"، "بلحك يا خولى استوى"، على قلبى"، "يا غجرية"، تلى ذلك إقامة اللية الشعرية الثانية عشر وشارك فيها من الشعراء فتحى نجم، فاتن شوقى، شادية الملاح، سمير قاعود، وليد المصرى، إبراهيم حامد، عاصم المراكبى، صلاح يوسف، شريف صلاح الدين، صلاح أبو رحاب، أدارها الشاعر جواد البابلى.