حسناء الجريسي علق الشاعر علي عطا علي الحكم الصادر اليوم الثلاثاء علي الكاتبة فاطمة ناعوت من محكمة الخليفة بالحبس ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، وذلك لا تهامها بازدراء الأديان قائلا: الحكم هذا في غير محله فقد ضرب بحربة التعبير المنصوص عليها في الدستور عرض الحائط ، ويري أنه ينبغي أن يكون هناك تحرك لوضع حد لمهزلة الإجراءات القامعة لحرية الرأي وحرية الاعتقاد وحصانة التعبير عن الرأي. بينما قال الروائي صبحي موسي للأسف الشديد قدرنا في الفترة الأخيرة أن نتضامن مع أناس لا يستحقون هذا التضامن،معني كلامك أن فاطمة لا تستحق التضامن، ففي ظل المزايدات السياسية والبحث الرخيص عن الشهرة وغيره يقوم أناس بأفعال غير مسئولة من أجل مصالحهم الشخصية. وأضاف: لكن حين تتخذ المحكمة موقفاً يصبح علينا أن نتضامن معهم ليس انتصاراً لهم ولا لمصالحة ولكن لأن السكوت وعدم التضامن يعني تنازل عن حق أصيل من حقوقنا كمواطنين، وبالطبع لن نتنازل عن حقوقنا في الحرية والتفكير وعرض الرأي والرأي الأخر لن نسكت على التهديد والارهاب باسم ازدراء الأديان أو الحفاظ على القيم والآداب. لافتا إلي أن هناك أسماء مطاطة وغريبة وعديدة لا معنى لها سوى القتل للمجتمع كله، لأنها تحد من حركته نحو المستقبل، ونحو التفكير الحر، للأسف أنا متضامن مع فاطمة نعوت، وإن كانت فاطمة ناعوت طالبة شهرة، لكن لو تخليت عنها فإنني أتخلى عن مستقبل الجميع في حرية الرأي والتفكير. جاء هذا الحكم علي خلفية ما نشرته الكاتبة فاطمة ناعوت علي صفحتها علي الفيس حول ذبح الأضاحي حيث كتبت ""بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لاحول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتزهق دماؤها دون جريرة ولاذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي" .ما أثار حفيظة البعض وقوموا بتحرير محاضر ضدها واتهامها بازدراء الأديان".