د ب أ قال مصدر من رئاسة الجمهورية التونسية اليوم الثلاثاء إن انضمام تونس إلى التحالف الدولي الاسلامي ضد الارهاب بقيادة السعودية لا يعني أنها ستتدخل عسكريا. وقال خميس الجهيناوي المستشار السياسي للرئيس الباجي قايد السبسي إن انضمام تونس إلى هذا التحالف لا يعني البتة تدخلها العسكري في أي بلد بل هو دعم سياسي ومبدئي لمبادرة المملكة العربية السعودية. وأضاف الجهيناوي في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية إن مشاركة تونس في التحالف تأتي في إطار علاقاتها الدبلوماسية مع هذا البلد وكذلك باعتبار تونس ضحية للإرهاب مثل العديد من الدول. وأعلنت السعودية بشكل مفاجئ اليوم الثلاثاء عبر بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية عن تحالف عسكري من 34 دولة اسلامية لمحاربة الارهاب لكنها لم توضح كيف ستكون آليات التحرك العسكري بين هذه الدول. ولم تظهر على قائمة الدول المنخرطة في مبادرة السعودية دول كبرى مثل الجزائر وإيران وسورية والعراق بينما أعلنت دول أخرى لم تلتحق بعد بالمبادرة عن تأييدها للتحالف. وفجرت مبادرة السعودية لدى طرحها اليوم نقاشا بوسائل الاعلام في تونس بشأن دورها العسكري المتوقع وموقف البرلمان. وقال المحلل السياسي جمال العرفاوي رئيس تحرير موقع تونس تلغراف إن الوضع بالنسبة لتونس مختلف إذ يتعين عرض المبادرة على النقاش داخل البرلمان قبل صدور أي قرار بالانضمام إلى هذا التحالف. وأضاف العرفاوي "لا نعرف كيف سيكون التنسيق العسكري في هذه الحرب التي تحتاج إلى وسائل خاصة وما إذا كانت السعودية مثلا مستعدة لدعم الشراءات العسكرية لتونس في حربها ضد الارهاب". وتعرضت الديمقراطية الناشئة إلى هجمات ارهابية دامية هذا العام استهدفت بالخصوص متحف باردو بالعاصمة وفندق في منتجع سياحي بمدينة سوسة وآخرها تفجير ارهابي استهدف حافلة للأمن الرئاسي بالعاصمة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأوقعت هذه الهجمات وحدها 60 قتيلا من السياح الأجانب و13 عنصرا من الأمن، إلى جانب هجمات أخرى استهدفت دوريات أمنية وعسكرية.