بوابة الأهرام العربى نتذكر جيدا فيلم "300 اسبرطى" الذى أثار جدلا واسعا عند عرضه فى عام 2007، حيث قدمت هوليوود نسخة درامية مشوهة للتاريخ عن معركة قديمة وشهيرة بين الفرس والاغريق، وها هو نفس البطل الممثل الاسكتلندى جيرارد باتلر الذى قدم مجموعة لا بأس بها من الأفلام التى أثارت الاهتمام، يعود مرة أخرى بفيلم جديد موضوع نقاش وخلاف بعنوان "آلهة مصر Gods of Egypt" والذى أثار جدلا حتى قبل عرضه بفترة، حيث من المقرر عرضه فى فبراير/شباط القادم، وهو ما يعد دعاية مجانية لمنتجى العمل! وبخلاف ما ننتظره عن رؤية خيالية تجرى أحداثها فى مصر القديمة ولو ظهر أى اعتراض عليها سيكون الرد أنه عمل درامى ولدى أصحابه الحق فى تخيل أى شىء، بالفعل بدأ الهجوم على الفيلم داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية لسبب آخر، وهو الاعتماد باستمرار على الممثلين البيض حتى لو لم تتناسب الأدوار معهم واستبعاد كل العرقيات الأخرى من أفلام هوليوود، وربط البعض بينه وبين ما حدث فى حالات سابقة وأبرزها فيلم آخر عن مصر وهو "الخروج:آلهة وملوكExodus:Gods and Kings" من انتاج العام الماضى والذى تناول قصة سيدنا موسى عليه السلام، وقام ببطولته النجم البريطانى كريستيان بيل.أما جيرارد بتلر-46عاما- فى الفيلم الجديد فيجسد شخصية الإله ست الذى لعب دور الشرير فى قصة إيزيس وأوزوريس. وأرجع المتخصصون هذه التجاوزات إلى الاهتمام بالتوليفة التجارية التى تضمن دخول ملايين الدولارات لجيوب المنتجين دون الالتزام بالجوانب التاريخية والثقافية.