الطيب الصادق أكد المشاركون في الندوة العربية التي عقدتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة من جامعة الدول العربية اليوم بالقاهرة تحت عنوان " الإدارة في الألفية الثالثة: أساليب جديدة لعصر جديد "أن الاستبداد والظلم والقهر هي سبب المشاكل والأزمات في الوطن العربي وبلغ عدد ضحايا الحروب في المنطقة العربية منذ بدء ثورات الربيع العرب حوالي 430 ألف نسمة. وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة في كلمته أن العالم العربي الآن يمر بمنعطف خطير قد يؤدي إلى مزيد من التفتيت في الجبهة العربية ، مشيرا إلي أن المنظمة تناقش هذه الأزمات وهذه المشاكل من بعد إداري، و تطرح لها حلول إدارية بعضها سريع وبعضها يحتاج إلى معالجات طويلة الأمد. وأوضح أننا في الوطن العربي حلمنا باتحاد عربي يجمعنا لكن الواقع أنه يوجد العديد من العقبات التي تواجه هذا الاتحاد وربما كان احدها الاختلاف الثقافي فالإدارة ليست بمعزل عن الثقافة و أن حد أهم الأسباب التي أدت إلى الثورات العربية هو استمرار ثقافة العنف والاستبداد والظلم والقهر والبعد عن الشفافية وهي السبب وراء كل الأزمات في الوطن العربي، مطالبا بضرورة تغيير تلك الثقافة من الجذور في البيت والمدرسة والمجتمع لنصل إلى مجتمع يتقبل الرأي الأخر ومبني على الأبداع وهذا لب الإدارة الناجحة. وأضاف أنه لا توجد استراتيجية لمواجهة الأزمات في الوطن العربي وانما يكون هناك رد فعل للأزمة ويتم التعامل معها عقب حدوثها بدون استعداد مسبق ويؤدي هذا الي خسائر بالمليارات كان من الأفضل استخدامها لإنشاء إلى أجهزة متخصصة ومتطورة للتعامل مع الأزمات. ومن جانبه أكد الدكتور عبد المنعم سعيد الكاتب والمفكر الاستراتيجي أنه يوجد لدينا كوكبة من الدول العربية الفاشلة مثلا عندما ننظر إلى الوضع في العراق والسودان والصومال وليبيا واليمن نجد عندنا درجات حادة من التمزق والصراع بعضها صراعات طائفية وبعضها على الموارد والصراعات تبدأ داخلية ثم تتحول إلى إقليمية ودولية واكبر مثال على هذا سوريا، مشيرا إلي أن الوطن العربي يواجه استنزاف حاد في الموارد وكم كبير من الخسائر منذ بداية الربيع العربي حتى أبريل 2015 بلغ عدد الضحايا به 430 ألف نسمة وعدد الجرحى 2 مليون و990 ألف من الجرحى وحوالي 15 مليون نازح من فلسطينوالعراقوسوريا وأضافت رانيا عبد الرازق رئيس مجموعة الإدارة السياحية والعقارية بالمنظمة، ومنسق الندوة أنه تم استعراض الاتجاهات الدولية الحديثة في أساليب التنمية البشرية مع طرح أليات تنفيذية واقعية تسمح بتعديل جذري لمفاهيم وأساليب الإدارة والتنمية البشرية، بما يتناسب وطبيعة القرن الواحد والعشرون، والتحديات التي تواجه الوطن العربي. يذكر أنه شارك في أعمال الندوة نخبة من المتحدثين الدوليين والإقليميين، بحضور العديد من الشخصيات الهامة والبارزة، وعدد من العاملين في السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة.