حوار سوزى الجنيدى شرح عضو مجلس النواب الأمريكى عن ولاية كاليفورنيا دانا رورا بيكر، فى حديثه ل«الأهرام العربى» أسباب مطالبته للكونجرس الأمريكى بدعوة الرئيس السيسى لإلقاء كلمة أمامه، مشيرا أنه سيلتقى عقب عودته لواشنطن قيادات الكونجرس لتفعيل الدعوة التى من المنتظر أن تتم فى يونيو المقبل، مؤكدا أنه ما كان يجب تجميد المساعدات الأمريكية لمصر ومنتقدا الإدارة الأمريكية لعدم تفهمهما للظروف التى مرت بها مصر. ما الهدف من طلبك للكونجرس الأمريكى بدعوة الرئيس السيسى لإلقاء كلمة أمامه فى واشنطن؟ أردت أن نبدأ فى الكونجرس بإجراءات تؤدى إلى زيارة الرئيس السيسى لإلقاء كلمة أمام مجلس الشيوخ و النواب مجتمعين، وكان لابد من أن يبدأ عضو الكونجرس بتلك الدعوة، ولهذا فقد بدأت بها، خصوصا بعد دعوة الكونجرس لرئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو لإلقاء خطاب، وقد قدمت الطلب رسميا وأتوقع أن الرئيس السيسى سيتلقى دعوة رسمية قريبا، وربما فى يونيو المقبل، و سأتحدث مع زعماء مجلس النواب عندما أعود إلى واشنطن لدفع الطلب بعد لقائى الرئيس السيسى وقد وجهت طلبا لرئيس مجلس النواب الأمريكى جون بينر لكى يتم توجيه الدعوة للرئيس السيسى لإلقاء كلمته، فالولاياتالمتحدة فى حاجة للاستماع إلى قادة منطقة الشرق الأوسط، ولذلك طالبت بدعوة الرئيس السيسى لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، بعد أن جعل السيسى بلاده حصنا لمحاربة الإرهاب، وطالب بإصلاح الخطاب الدينى الإسلامي، وأعتقد أن السيسى من أهم قادة العالم، وأن مصر تمر بمفترق طرق الآن ولكن لديها قائد قوى يعطى أملا فى إمكانية تحقيق الأمن والرخاء لمصر والمنطقة. كيف تنظر إلى العلاقات المصرية الأمريكية فى المرحلة الحالية؟ إنه مهم أكثر من أى وقت مضى أن تظل مصر وأمريكا وإسرائيل متفاعلة معا، وأن بحافظوا على علاقات الصداقة بينهم، فهناك خطر وتهديد من الإرهابيين الراديكاليين ضد الحرية، وبالتالى فإن الحفاظ على السلام يتطلب علاقات بين حكومته مصر وإسرائيل لكن الحفاظ على الحرية يتطلب علاقات بين الشعوب المصرية والأمريكية والإسرائيلية. هل تعتقد أنه حان الوقت لرفع التجميد الذى تم على المساعدات الأمريكية العسكرية والمدنية لمصر؟ أعتقد أنه ما كان يجب أصلا تجميد المساعدات وقد عارضت هذا القرار، وكثيرون منا مستاءون من مواقف تتخذها الإدارة الأمريكية لكونها متحاملة كثيرا على مصر فى وقت ملىء بالارتباك، ولم تكون الأوقات مناسبة لمصر، وكان يجب اتخاذ قرارات وخطوات مهمة لمحاولة إنقاذ مصر، وبالتالى فإن محاولات الولاياتالمتحدة فرض نفسها ورؤيتها على متخذى القرار لم يكن بالأمر الصحيح، وأعتقد أن بلادى لم تكن متفهمة للموقف كما كان يجب أن تكون، وستظل مصر والولاياتالمتحدة أصدقاء وهذا هو أهم شىء. هناك تركيز أمريكى على محاربة داعش فقط كتنظيم إرهابى، ولكن مصر ترى أنه من المهم التركيز على كل التنظيمات الإرهابية فى ليبيا ونيجيريا وغيرها، كيف ترى ذلك الاختلاف فى الرؤى؟ إن الإرهاب ظاهرة موجودة فى أجزاء عديدة من العالم حاليا والموضوع ليس الإسلام فى مواجهة الغرب، لكن هناك تشدد راديكالى حاليا، وقد كانت هناك فترات من الراديكالية المسيحية أيضا فى التاريخ، ولكن يجب عدم إعطاء هؤلاء الفرصة لخلق صدام دموعى بين الشعوب فى العالم، وقد قرر الرئيس السيسى ومن معه التدخل تجنبا للوصول إلى نقطة يصبح من الصعب بعدها العودة إلى الحرية، والعلاقات الأفضل بين أبناء الشعب المصرى، وهذه أمور نتفهمها، ما كان يجب على الحكومة الأمريكية أن تكون شديدة الانتقاد كما حدث.