باتت الأعياد الإسرائيلية تمثل عبئا إضافيا وقيودا متزايدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لما يستتبع أغلبها خصوصا الرسمية منها من رفع حالة الطوارىء وإغلاق المعابر الحدودية والمنافذ التجارية وفرض قيود على الحركة والتنقل. فقد قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء فرض إغلاق كامل على الضفة الغربيةالمحتلة ومعبر كرم أبو سالم العسكري التجاري إلى غزة، كما سيتم إغلاق معبر الكرامة وهو منفذ سكان الضفة إلى الأردن، بسبب ما يسمى عيد الاستقلال على أن يرفع الإغلاق يوم غد الخميس حسب الحالة الأمنية. وقال كمال حمدان الخبير الفلسطيني فى الشأن الإسرائيلي: إن الأعياد الإسرائيلية وما أكثرها طوال العام تعد من المشكلات الإضافية التى تعيق حركة الفلسطينيين في الضفة وتزعجهم لأن إسرائيل ترفع حالة الطوارىء إلى مستوى عال، إضافة إلى تقييد حرية التنقل بين المحافظات، منبها إلى أن قطاع غزة يعد أكثر تأثرا بها. وأوضح حمدان أنه فى بعض الأعياد خصوصا الكبرى تغلق إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري وهو المنفذ التجارى الوحيد لإدخال شاحنات المساعدات للقطاع، كما أن بعضها يتسبب أيضا فى إغلاق معبر "إيريز " بيت حانون. يشار إلى أن معبر إيريز شمال قطاع غزة الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية التامة يعد نقطة المرور الوحيدة لسكان القطاع والمرضى للمرور إلى الضفة الغربية سواء للزيارة أو للعلاج فى مستشفيات الضفة أوإسرائيل. ونبه حمدان إلى أن هناك نوعين من الأعياد: الأول وطنى مثل عيد الاستقلال وفيه يحتفل اليهود جميعا به، والثانى دينى وهو خاص بطوئف محددة داخل إسرائيل ولا يغلق فيه المعابر أو ترفع حالة الطوارئ.