سوزى الجنيدى أكد سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الخميس أن المعادلةَ الدوليةَ أصبَحَتْ أكثرُ تعقيداً.. والأمرُ لم يَعُدْ يَقتصرْ على العلاقاتِ بينَ الدول فحسب، بل أصبحَ للكيانات من غير الدول دوراً ملموساً على الساحة الدولية.. وقد تنوعت أشكال هذه الكيانات، ما بين جماعات عابرة للحدود، وشركات متعددة الجنسيات، ومنظمات إرهابية تتخفى بستار الدين، ومليشيات مسلحة، فضلاً عن مؤسسات الجريمة المنظمة. وأضاف فى كلمته اليوم بمناسبة تخريج الدفعة رقم 47 للملحقين الديبلوماسين من المعهد الديبلوماسى ان قضايا الحرب والسلام لم تعد وحدها على مائدة مفاوضات الدول، بل تعددت الموضوعات محل الاهتمام العالمى، فتشمل قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ، وقضايا أمن الطاقة، وجهود مكافحة الهجرة الغير شرعية. وفيما يلى نص الكلمة السادة الحضور، يسُرُني أن أشهدَ معكم اليومَ تخرجَ الدفعةِ (47) من الملحقين الدبلوماسيين، وهى الدفعةُ التى تبدأُ مسيرَتَها المِهَنِيَّةَ في وقتٍ يَمُرُ فيهِ العالمُ بتطوراتٍ متلاحقةٍ تُغَيِّرُ ملامِحَ المَشْهَدِ السياسىِّ العالمىِّ والإقليمىِّ... وإنني لعلى ثقةٍ بأن الزملاءَ الجدد يُدركونَ حجمَ المسئوليةِ المُلقاةَ على عاتِقِهِم... فالأملُ معقودٌ على الدبلوماسيةِ المصريةِ بمختلفِ أجيالِها لتلبيةِ تطلعاتَ هذا الشعبِ لعودةِ بلادِهِ إلى مكانَتِها فى قلبِ العالم. تعلمون جميعاً أن المعادلةَ الدوليةَ أصبَحَتْ أكثرُ تعقيداً... والأمرُ لم يَعُدْ يَقتصرْ على العلاقاتِ بينَ الدول فحسب، بل أصبحَ للكيانات من غير الدول non-state actors دوراً ملموساً على الساحة الدولية... وقد تنوعت أشكال هذه الكيانات، ما بين جماعات عابرة للحدود، وشركات متعددة الجنسيات، ومنظمات إرهابية تتخفى بستار الدين، ومليشيات مسلحة، فضلاً عن مؤسسات الجريمة المنظمة... كما لم تعد قضايا الحرب والسلام وحدها على مائدة مفاوضات الدول، بل تعددت الموضوعات محل الاهتمام العالمى، فتشمل قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ، وقضايا أمن الطاقة، وجهود مكافحة الهجرة الغير شرعية. ولذلك، يهمني أن أؤكد على الزملاء الجدد أن الدبلوماسية لا تعترف بمن يكتفون بالعمل داخل الغرف المغلقة... وإنما تعتمد على إستقاء المعلومة من مصدرها الأصلى، والوقوف على طبيعة الأحداث على أرض الواقع، فضلاً عن التواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة... كما أن البيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسى أن يكون متعدد المواهب بما يمكنه من الإقناع والتواصل مع مختلف الأطراف فى إطار من المؤسسية والمهنية... بالإضافة إلى دوره فى رعاية مصالح المصريين بالخارج بما في ذلك أعباء ومسئوليات جديدة تشمل الإشراف على الانتخابات التي يتم تنظيمها في سفاراتنا في الخارج... هذا فضلاً عن ضرورة الإهتمام بدور المواطن المصرى فى الخارج فى دعم الاقتصاد والاستثمار فى وطنه الأم... كما أن الدبلوماسى المتميز لا يعمل بمعزل عن مجتمعه، فالتحديات الراهنة تفرض ضرورة التنسيق والتفاعل بين الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدنى