رويترز قالت منظمات خيرية طبية إنها بدأت للمرة الأولى تجربة عقارات لم تخضع للاختبارات على البشر في علاج مرضى الإيبولا في ليبيرياوغينيا وذلك في محاولة للسيطرة على الوباء المهلك الذي قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص في غرب أفريقيا. وأعطت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة موافقتها على استخدام العقارات التجريبية على مرضى الإيبولا في غرب أفريقيا في أغسطس آب الماضي لكن تنظيم التجارب والحصول على إمدادات محدودة من الأدوية إلى البلدان المنكوبة استغرق أشهرا. وقالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الثلاثاء إنها بدأت هذا الشهر إعطاء عقار برينسيدوفوفير الذي طورته شركة (شيمركس انك) في ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية إلى المرضى الذين ثبت إصابتهم بالإيبولا واعطوا موافقتهم المسبقة على تلقي العلاج غير المجرب في مركز (إلوا 3) في مونروفيا عاصمة ليبيريا. وقال الدكتور جيك دانينج من جامعة أوكسفورد الذي يشرف على التجارب إن العقار المضاد للفيروسات أظهر فعالية على الخلايا المصابة بالإيبولا في تجارب المختبر. وأضاف "ما لا نعرفه بعد هو مدى فعاليته على البشر المصابين بالإيبولا. لهذا السبب علينا أن نجرب." وفي غينيا -حيث ظهرت أولى حالات الإصابة بالحمى النزفية المهلكة في أعماق الأدغال قبل أكثر من عام- بدأت التجارب على عقار ياباني في مركزين لعلاج مضى الإيبولا بمركزي جويكيدو ونزركور. وطورت شركة توياما اليابانية التابعة لشركة فوجي فيلم العملاقة العقار الياباني الذي يحمل اسم أفيجان أو فافيبيرافير كعلاج من الأنفلونزا غير أنه أعطي إلى طبيب كوبي أدخل إلى مستشفى سويسرية في ديسمبر كانون الأول بعد إصابته بالإيبولا بسيراليون وتمكن من الشفاء. من جهة أخرى أعلنت جونسون آند جونسون الأمريكية للمستحضرات الطبية بدء الاختبارات على عقار تجريبي ثالث في وقت سابق من أمس الثلاثاء. وعبرت إيزابيل دفورني من التحالف من أجل العمل الطبي الدولي التي تعمل في مركز نزريكور عن أملها في أن يساعد العلاج في خفض نسبة الوفيات التي تصل حاليا إلى ما يقرب من 60 في المائة.