سوزي الجنيدي أعرب جيانى بيتيلا رئيس التحالف التقدمى للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبى عن التقدير البالغ للاصلاحات الاقتصادية الجارية فى مصر مؤكدا فى الوقت نفسه على أهمية الدور المصرى فى المنطقة وفى حل الصراعات القائمة، وقال أنه نقل للرئيس عبد الفتاح السيسى ذلك خلال استقباله له أمس السبت. وأوضح فى مؤتمر صحفى مساء أمس أنه التقى بالمسئولين المصريين وفى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسى كما التقى ممثلين لمنظمات المجتمع المدنى سواء الخاصة بحقوق المرأة والإنسان والأقليات. وقال انه قدم التعازى باسم مجموعة التحالف التقدمى المجموعة للشعب المصرى لضحايا حادث الارهابى فى 24 اكتوبر ونشاطره بعمق رفض كل اشكال الارهاب والعنف مؤكدا الدعم لمكافحة الارهاب. اضاف اننا نتفهم بوضوح دواعى قلق الحكومة المصرية فى هذه الحرب ضد الارهاب ولكننا ايضا نؤكد للحكومة اهمية الوفاء بخريطة الطريق للاصلاحات وسيكون مهما مواصلة هذه العملية وصولا لاجراء الانتخابات البرلمانية. واضاف اننا مع مساندتنا للدولة ضد محاولة ارهابية لكننا مع ذلك نؤكد على مسئولية الحكومة فى تغيير القواعد المتعلقة بحقوق الانسان وقانون التظاهر وحرية التعبير والاعلام ومنظمات مجتمع مدنى. وأوضح "إننا مستعدون لدعم الحكومة بشرط ان تؤدى جهود الحكومة لعملية ديمقراطية حقيقية، ونعتقد فى مجموعة التحالف التقدمى انه من المهم ان نتيح المجال ونؤكد على دور المجتمع المدنى لانه يساعد المجتمع". وحول ما يقصده يالمشروطية التى طرحها لمساعدة الحكومة فى مصر قال أنه كان واضحا خلال الاجتماع بالرئيس السيسى تأكيده القوى على الالتزام بخريطة الطريق وانها تقود لديمقراطية كاملة بمصر، وأنه يريد وقتا للوفاء بكل المتطلبات والوصول للاهداف وبالطبع فان هذه الاهداف تتطلب انتخابات برلمانية وقوانين تؤكد حقوق الاقليات والاديان وحرية الاعلام واضاف "إننا نؤكد من جانبنا انه سيكون جيدا ان تكون خريطة الطريق المتبعة وفق جدول زمنى وسوف ندعم جهود الحكومة المصرية فى هذا الاطار". وأكد أن الاتحاد الأوروبى يريد مزيدا من التنسيق والشراكة والتجارة مع مصر وكما تعلمون فان الاتحاد الاوروبى أكبر شريك لمصر، ولذلك فمن المهم زيادة مشروعات التعليم والشباب ومكافحة البطالة، وهذا هو السبب فى اننا كاتحاد أوروبى سنشارك فى شهر فبراير فى المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد بمصر، كما ننا نقدر الاصلاحات الاقتصادية التى تتم والتى سيكون لها تاثير كبير فى التجارة.وأعرب عن القلق العميق ازاء المواطنين الأوروبيين المحبوسين فى مصر قائلا "ننا نطلب من الرئيس السيسى الافراج عنهما بدون تدخل فى دور السلطة القضائية". وأكد بقوة على الدور الذى تلعبه مصر فى حل الصراعات بالشرق الأوسط والصراع الفلسطينى الإسرائيلى معربا عن تقدير الاتحاد الاوروبى للدور الذى قامت به مصر لوقف اطلاق النار فى غزة .. ونطلب من الرئيس السيسى العمل فى هذا المسار لدعم وتسهيل حكومة الوطنية الفلسطينية لكى نسير فى مفاوضات مع اسرائيل ونحاول بذلك السير فى طريق ايجاد حل شامل دائم للمشكلة. واكد ان الاستيطان الاسرائيلى يشكل استفزازا وسيكون له رد فعل . وقال اننا طلبنا كذلك خلال اللقاءات اليوم بتأكيد التزام مصر الكامل لتأكيد بمكافحة داعش لانها تشكل حاليا التهديد العالمى المشترك للجميع. وأضاف ان هزيمة داعش ستعنى خلق ظروف بالمنطقة وعالميا لخلق السلام والتنسيق والتعايش بين الاديان مشيرا الى انه اكد للرئيس السيسى ان داعش ليست جزءا من الاسلام بل سرطان يجب استئصاله. وحول الرغبة التى عبر عنها فى دعم مصرى لمكافحة داعش فى حين لم يتخذ البرلمان الاوروبى اى خطوة لتصنيف الاخوان المسلمين عنوان الارهاب فى مصر كمنظمة ارهابية قال جيانى اننا بالطبع فى البرلمان او الاتحاد الاوروبى نرفض اى محاولات وعمليات ارهابية ونرفض كذلك السلوك أو التهديد الارهابى لكن حتى هذه اللحظة فاننا لم نر دليلا على هذه الانشطة فى اشارة للاخوان المسلمين. وحول نوع المساعدة المطلوبة من مصر فى الحرب ضد داعش وما إذا كانت عسكرية قال جيانى انه ليس له ان يحدد بالظبط الادوات التى يحب على مصر ان تتدخل من خلالها وتساعد التحالف ضد داعش، وبالطبع فانه من المهم ان نحارب باى شكل وهذا من وجهة نظر عسكرية لكن هناك مسألة اخرى يجب الحديث عنها وهى ثقافة الحرب على الارهاب، والحكومة لديها دور كبير فى ذلك من خلال محاربة الفقر والبطالة ونقص التعليم التى تشكل مصادر تغذى داعش وهذه هى بداية الحرب. واستطرد قائلا اننا فى اوروبا كذلك يجب ان نحارب الفقر الذى يغذى حركة داعش وفكرها فهناك العديد من المهاجرين لم يتكاملوا مع المجتمع ويعيشون فى ظروف فقر ولذلك فهناك صراع ضد الفقر يجب ان نهزمه ليس فقط بمصر والشرق الاوسط بل لدينا أيضا فى دول الاتحاد الأوروبى. واشار فى هذا الصدد الى الساسة الذين يتحدثون عن العالم العربى ويغذون الحديث عن صراع ثقافات مع العالم الاسلامى والعربى وان الثقافة الغربية جيدة والثقافة العربية غير ذلك لان هذه تشكل ايضا جذورا لداعش والعنف .. وبالتالى فهناك مسئولية على عاتق الساسة فى هذا الصدد. وحول لقائه مع الرئيس المصري فيما يخص حقوق الإنسان وقانون التظاهر قال رئيس التحالف التقدمى للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبى أن الرئيس السيسى أوضح انه حريص على مراجعة قانون التظاهر وفتح المجال للناس للتعبير عن وجهة نظرهم، وردا على سؤال حول ليبيا والتطورات هناك قال أن اخطاء نجمت عن أنه بعد سقوط نظام القذافى لم يبق احد لمساعدة السلطات المحلية أو القبائل لاعادة الاستقرار مؤكدا ضرورة بقاء اوروبا موحدة لمساندة السلطة الشرعية للعودة لدور مركزى وعملية اصلاح ديمقراطية.