سوزي الجنيدي اصدر الملتقي الأول لزعماء القبائل الليبية، والذي نظمه مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في إفريقيا، وذلك في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول بيانا ختامياأعلنوا فيه الشروع في تأسيس المجلس القومي لشئون القبائل الليبيه والتجهيز لاجتماع موسع خلال شهر، كما اكدوا على اهمية الحوار الوطنى الشامل للوصول الى توافق وأعلنوا دعمهم لمجلس النواب المنتخب و الحكومة التى شكلها وثمنوا موقف مصر ودعمها. وشارك في هذه الاجتماع – الأول من نوعه – كبار شيوخ وزعامات القبائل من كافة أنحاء ليبيا، وذلك في محاولة من قبل القبائل الليبية عماد المجتمع الليبى إلى لم الشمل وتجاوز الأزمة الراهنة التي تعصف بليبيا شعبا ودولة وتهدد أمنه واستقراره وذلك من خلال حوار ليبي خالص تستضيفه القاهرة على أساس من الثوابت الوطنية الليبية، وعلى رأسها وحدة التراب الوطني، ودعم مؤسسات الدولة الشرعية، وعلى رأسها مجلس النواب، ونبذ العنف ومرتكبيه، و هذا هو نص البيان الختامى الصادر عن الملتقى الاول لزعماء القبائل الليبية. " نظرا لما آلت إليه أحوال البلاد جراء المتغيرات السياسية بالدولة الليبية والتي اعقبها نزاعات وصراعات فسرها البعض إنها قبلية واوهموا المجتمع الدولي بذلك وهي في حقيقة الامر صراعات سياسية وفكرية تنامت بمساعدة اقطاب خارجية لها مصالح واهداف بالمنطقة ونحن لا ننكر او ننفي وجود صراعات قبلية وجهوية ولكن نؤكد علي انها نتجت بموجب الفتن التي بثتها أطراف الصراع من أجل زعزعة الامن والاستقرار الاجتماعي. فقد اصابت تلك الفتن النسيج الاجتماعي الليبي باضرار جسيمة ولكن بفضل الله وما زرع في انفسنا من خصال خير وطبائع سليمة معتدلة تنبذ العنف والفرقة وتسعي لرآب الصدع وتدعو للسلم والتعايش المبني علي أسس الاحترام المتبادل وتخطينا محنة حرب أهلية مؤكدة، وهذا لم يكن إلا نتاج جهد اهل العرف من مشايخ و أعيان القبائل. وإن القبيلة التى نعدها مظلة إجتماعية تحمي القيم والمبادئ لهي دولة في محيطها الجغرافي ومحتواها البشري ولها قدرات عملية هائلة تمكنها من تغيير مسارات الأمور وحيث إنها القوة الوحيدة الممكنة والمتاحة في ظل هذه الظروف وجب علينا نحن مشايخها و أعيانها أن نجتمع هنا في جمهورية مصر العربية الاخ الاكبر والجار الحسن تحت شعار "إخوة التراب .. إخوة الدم .. إخوة الدين".، لنتباحث عن سبل التوافق وآليات التحول وبناء السلام هدفنا الاول التوافق حول ثوابت إقامة الدولة الليبية. وقد خلص ملتقانا هذا الي ما يلي: أولا: - الحوار الوطني الشامل خيار اساسي للوصول الي توافق عام يسهل ويسرع عملية قيام الدولة شريطة أن لا حوار مع من يستخدم السلاح. ثانيا : ثوابت إقامة الدولة : -وحدة التراب الليبي -الشعب الليبي شعب مسلم وسطي معتدل ينبذ العنف والتطرف والارهاب. -عدم التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي إلا بما يتوافق و المصلحه الليبية. -الاحتكام الي الدستور والقانون كمرجعية رئيسية لكافة القضايا المتعلقة بادارة شؤون الدولة. ثالثا: -دعم المؤسسات الشرعية الناتجة عن ارادة حره للشعب الليبي والمتمثلة حاليا في مجلس النواب والحكومة الناتجة عنه. رابعا : -دعم تأسيس جيش ليبي موحد مهامة حماية الدولة واجهزة شرطيه تحقق الامن للمواطن خامسا : -نأمل من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد في التعاطي مع الازمة الليبية ونؤكد علي ضرورة توحيد الجهود سادسا : -نطلب من المجتمع الدولي وبالاخص الدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبي مراجعة وتقييم جهودها بكل صدق وشفافيه والتي بذلتها خلال السنوات الماضية إن كانت قد اتت ثمارها أم ادت الي مزيد من التدهور. -دعوة الاممالمتحدة ومجلس الامن بضرورة تحمل المسؤوليات الكاملة في تنفيذ قرارتها الخاصة بليبيا والتي اخرها القرار رقم 2174 وكذلك القرارات العامة والتي لا تخص ليبيا فقط بل تنطبق عليها كالقرار رقم 2178 والصادر عن مجلس الامن بالجلسة التي ترأسها الرئيس اوباما والخاص بالمقاتلين الأجانب. سابعا : -يعتبر هذا الملتقي بمثابة الركيزة لملتقي موسع لعدد اكبر من أعيان القبائل وان كل جهد سبق هذا الاجتماع نباركة ونثمنه ما كان مخلصا لبناء ليبيا. ثامنا : -نثمن دور دول الجوار فيما خلص اليه إجتماعهم في اغسطس الماضي بالقاهرة. تاسعا : نثمن دور مصر في تقديم العون للشعب الليبي ونؤكد علي عمق العلاقات الشعبية معها لارتباط أمنها القومي بالأمن القومي الليبي. عاشرا : يعلن المجتمعون الشروع في تأسيس المجلس القومي لشئون القبائل الليبية وعليه نجهز لاجتماع موسع خلال شهر، توضع فيه اللمسات الاخيرة علي المشروع من اللائحه والنظام الاساسي للمجلس."