رشا عامر بعد حصولها على الموافقات المطلوبة أعلنت بريطانيا موافقتها على المشاركة فى توجيه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق، وذلك تحت قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبمشاركة تحالف الدول الغربية والشرق أوسطية. تشارك بريطانيا فى هذه الحرب بطائرات حربية مزودة بقنابل وصواريخ موجهة بالليزر حلقت للمرة الأولى فوق العراق بعد عدة أسابيع من إعلان الولاياتالمتحدة وفرنسا بدء الحرب والغريب أنه برغم إعلان وزارة الدفاع البريطانية عدم تحديد أية أهداف من قبل طائراتها فإن طائرتين من طراز تورنادو حلقا فوق العراق وعادا أدراجهما إلى قبرص دون فعل شىء. ليأتى بعدها التأكيد أن السلاح البريطانى يمتلك معدات مراقبة متطورة للغاية بشكل لا يقدر بثمن، وسيتم وضعها تحت تصرف السلطات العراقية وحلفاء الحرب لضمان أفضل وضع ممكن لإصابة الأهداف، أما عن طريق الطائرات البريطانية أو القوات البرية العراقية. وتمتلك القوات البريطانية ست مقاتلات من طراز تورنادو GR قابعت فى قبرص فى انتظار الانضمام إلى التحالف العسكرى الدولى لضرب مقرات الدولة الإسلامية فى العراق وليس سوريا، وذلك بعد تصويت النواب بعدم التدخل العسكرى نهائيا فى العراق أو سوريا والاكتفاء بضرب مقرات أبو بكر البغدادى فقط. فبريطانيا لن تضرب الدولة الإسلامية فى سوريا. وإذا كان هذا ما نعرفه فإن مالا نعرفه أن الطائرات البريطانية سيقتصر عملها على الاستطلاع فقط، حيث إنه من غير الواضح أنها ستقوم بهجمات، وذلك وفق ما صرحت به وزارة الدفاع البريطانية وسلاح الجو الملكى، الذى أكد أن التورنادو للتحليق فقط أما الهجوم فربما يأتى لو تم تحديد الأهداف المناسبة، ومع رفض الإعلان أو التعليق على ما يقوم به سلاح الجو البريطانى لاعتبارات أمنية، فإن تصريحات وزير الدفاع فى واشنطن مايكل فالون بأن هذه الحرب قد تستمر لثلاثة أعوام يطرح السؤال التالى: هل يمكن أن تتوسع الضربات حتى تصل إلى سوريا؟ وهل يمكن رؤية القوات منتشرة على الأرض فى أى من البلدين؟ خصوصا مع وجود كل هذا الكم من الأسلحة الجوية والتى تتمثل فى 15 طائرة "إف 16 " (7 من الدانمارك-4 من المملكة العربية السعودية- 4 من الإمارات ) إضافة إلى 8 "إف 18 "من أستراليا وواحدة "ميراج 1" من قطر. وقد نشرت صحيقة الإندبندنت خريطة توضح الهجمات التى تقوم بها قوات التحالف ضد مقرات الدولة الإسلامية فى العراق.