ريم عزمى يعود البلجيكيون إلينا بمجموعة أفلام منتقاة بعناية من خلال مهرجان نامور السينمائي الدولي للأفلام الفرانكوفونية وإختصاره " فيف FIFF " في دورته رقم 29، والذى سيقام فى الفترة من الثالث حتى العاشر من أكتوبر/تشرين الأول القادم، ويمكننا ملاحظة التنوع الكبير الذي يعتمد عليه القائمون في اختيار الأفلام. ويراعي دوما المهرجان تعدد الثقافات ويعطي مساحة كبيرة للأفلام العربية ولا سيما من لبنان ودول المغرب العربي، ويتعمد على الغوص داخل وجدان الشعوب لايجاد نقاط انسانية مشتركة، ويعلن عن أول فيلم مشارك "مخطوبة في طوكيوTokyo Fiancée " هو العمل الروائي الطويل الثالث للمخرج البلجيكي متعدد المواهب ستيفان ليبرسكي ومأخوذ عن رواية بعنوان "لا من حواء ولا من آدم Ni d'Eve ni d'Adam" للكاتبة البلجيكية آميلي نوتومب التي نشرتها في عام 2007، وحققت أعلى المبيعات وترجمت لأربعين لغة، وهي مستوحاة من تجربتها الشخصية لأنها كانت مخطوبة لشاب ياباني من طوكيو وهي من الحالات النادرة!وتقوم ببطولتة الفيلم الممثلة البلجيكية بولين اتيان التي رُشحت وفازت لجوائز مرموقة منها جائزة سيزار الفرنسية وسبق أن كانت عضو لجنة تحكيم في مهرجان فيف في عام 2012، ويشاركها البطولة الممثل الياباني تايشي انويه.وتم تصوير الفيلم في بلجيكا واليابان. فيلم الافتتاح مخطوبة في طوكيو "طعم التوت الأزرق LE Gout des Myrtilles"انتاج بلجيكي لوكسومبورجي ومن اخراج توما ديه تييه.وهو عمل شعري جميل مستوحى من رسوم يابانية، ويجمع بين النجم الفرنسي الكبير ميشيل بيكولي والممثلة الانجليزية ناتاشا باري، حيث يذهب زوجان في رحلة معتادة إلى الغابة لكن تحدث أشياء غامضة هذه المرة. "فلتدوم فرحتك Que ta Joie Demeure"انتاج كيبكي ومن اخراج دوني كوتيه.وهو يعتمد على عملية اكتشاف حرة للطاقات وللطقوس في مجال العمل، سواء على مستوى العمال أو الماكينات.وهناك حوار عبثي ومجرد بين الإنسانة وحاجته إلى العمل. "فرقة بنات Bandes de Filles "انتاج فرنسي ومن اخراج سيلين سياما.ويحكي عن فتاة بلغت السادسة عشر من عمرها وتعيش في جو محافظ إلى أن تلتقي بمجموعة فتيات جريئات يرقصن ويتشاجرن ويتحدثن بصوت عال، فتتغير حياتها! " تمبوكتو Timbuktu" انتاج موريتاني فرنسي واخراج عبد الرحمن سيساكو.ويتناول الأحداث الأخيرة في مالي، عندما يدخل الإسلاميين المسلحين مدينة تمبوكتو، فيشعر السكان بالخوف وتسكت الموسيقى وتتوقف كرة القدم ولا يدخن أحد السجائر والنساء يبقين في الظل، وذلك من خلال شخصية كيدان الذي يعيش حياة هادئة مع أسرته الصغيرة، ولكن هذا الهدوء لا يستمر طويلا بعدما يقتل بطريق الخطأ صياد السمك أمادو وفي هذه الحالة عليه ان يخضع لقوانين الإسلاميين. "شلاط تونس Le Challat de Tunis" انتاج تونسي فرنسي كندي اماراتي ومن اخراج كوثر بن هنية.وعُرض في مهرجان كان السينمائي الدولي في قسم السينما المستقلة، وتدور الفكرة حول العنف ضد المرأة يحكي الفيلم قصة حقيقية عن رجل مجهول كان يقود دراجة نارية ويضرب أرداف الفتيات في الشوارع بآلة حادة "عقابا" لهن فيما يبدو على زيهن، وكلمة شلاط تعني نصل.ويصور الفيلم محاولات تعقب أثر ذلك الرجل بعد الثورة لمحاسبته على أفعاله.وتسعى المخرجة كوثر بن هنية فيما يبدو من خلال فيلمها إلى طرح قضية التغيير في المجتمع التونسي بعد الثورة وحدود حرية النساء في المجتمع. "المنفوش Bouboule"انتاج سويسري بلجيكي ومن اخراج بورونو ديفيل.وكلمة بوبول تعني بالفرنسية الشخص الممتليء، وفي الفيلم هو مراهق في الثانية عشر من عمره، عليه الذهاب للطبيب لكي يخضضع لتمارين رياضية خاصة في المياه وهي الأكواجيم لتخفيض وزنه خشية اصابته بأزمة قلبية، ويهرب إلى عالم الأحلام الملونة حيث كل شيء خفيف ومضحك! "توتو وأخواته Toto et ses Sœurs"انتاج روماني ومن اخراج أليكسندر ناناو.ويحكي عن الطفل توتونيل الأمي الذي يعيش مع شقيقتيه الكبرتين في جيتو لليهود داخل العاصمة الرومانية بوخاريست ومع أعمامهم بعدما تم القاء القبض على أمه في قضية اتجار بالمخدرات!