أسعار الفراخ البيضاء اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في الدقهلية    أسعار الحديد اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في الدقهلية    سعر الدولار الأمريكي فى البنوك المصرية أمام الجنيه اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025    مجمع البحوث الإسلامية ناعيًا أحمد عمر هاشم: فقدنا حارسًا أمينًا على السنة النبوية    مصدر من ريال مدريد يحسم الجدل: لهذا السبب رفض النادي فكرة ضم رودري    أغلبية ساحقة.. الخارجية تكشف تفاصيل انتخاب خالد العناني لليونسكو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة قنا    غادة عادل للميس الحديدي :"ليلى" في "فيها إيه يعني ؟" هدية من ربنا لايمكن أرفغضها حتى لو قدمت شخصية أكبر في السن    دعماً وتكريماً | مواقف الرئيس السيسي مع الدكتور الراحل أحمد عمر هاشم.. تفاصيل    مواقيت الصلاة بأسوان الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    رسائل تهنئة 6 أكتوبر 2025 مكتوبة للاحتفال بعيد القوات المسلحة    «صدى البلد»: فيريرا طُرد من مسكنه 4 مرات.. والجزيري يُعطي أجانب الزمالك «سُلفة»    موعد بداية امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2025- 2026    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن وكرتونة البيض في أسواق وبورصة الشرقية الثلاثاء 7-10-2025    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 7-10-2025 بعد آخر ارتفاع.. حديد عز بكام؟    لأول مرة مصر تقود اليونيسكو.. فوز خالد العناني بمنصب المدير العام    غادة عادل عن عملية التجميل: قلت للدكتور مش عايزة أبان أحلى من الطبيعي    عمليات هدم وإزالة واسعة في حي ميناء العريش.. هل يسارع السيسى بتجهيز مقر إدارة غزة ضمن خطة ترامب !؟    لليلة الثانية على التوالي.. الدفاعات الروسية تُسقط طائرات مسيّرة متجهة نحو موسكو    جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة    ناصر المزداوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي: مصر تسكن في قلبي رغم المسافات    نتنياهو: الحرب في قطاع غزة على وشك النهاية ولكن    ترامب: لم أحسم قراري بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"    انخفاض جديد في عباد الشمس والذرة، أسعار الزيت اليوم بالأسواق    أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي    وزيرة التخطيط: هدفنا تحسين جودة حياة المواطن.. وسقف الاستثمارات الحكومية رفع مساهمة القطاع الخاص ل57%    بلاغ كاذب.. حقيقة احتجاز طفل داخل ماسورة غاز بناهيا | صور    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية    نائب رئيس حزب المؤتمر: الشراكة المصرية السعودية ركيزة استقرار الشرق الأوسط    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"    البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا    ماجد الكدواني: «فيها إيه يعني» كأفلام الأبيض والأسود وبروح نوستالجيا    قرار جديد بشأن البلوجر دونا محمد بتهمة نشر فيديوهات خادشة    تحرك أمني عاجل بعد بلاغ وجود أطفال داخل ماسورة غاز في الجيزة (صور)    هدد خطيبته بنشر صورها على الواتساب.. السجن عامين مع الغرامة لشاب في قنا    بالصور.. إزالة 500 حالة إشغال بشارعي اللبيني والمريوطية فيصل    شواطئ مطروح ليلة اكتمال القمر وطقس معتدل    أسعار السمك السردين والمرجان والبلطي بالاسواق اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025    حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة    «أكتوبر صوت النصر».. الجيزة تحتفل بذكرى الانتصار ال52 بروح وطنية في مراكز الشباب    الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    وثائقي أمريكي يكشف أسرار حرب أكتوبر: تفاصيل نجاح استراتيجية السادات في خداع إسرائيل وانهيار أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»    اشتغالة تطوير الإعلام!    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    «عيدك في الجنة يا نور عيني».. الناجية من«جريمة نبروه» تحيي ذكرى ميلاد ابنة زوجها برسالة مؤثرة    نائب وزير الصحة يحيل الطاقم الإداري بمستشفى كفر الشيخ للتحقيق    «هيفضل طازة ومش هيسود طول السنة».. أفضل طريقة لتخزين الرمان    ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال    بمكونات في المنزل.. خطوات فعالة لتنظيف شباك المطبخ    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يخوض مرانه الأول بالمغرب    الصباحي يوضح قانونية تغيير مسدد ركلة الجزاء بعد قرار الإعادة    مواقيت الصلاه غدا الثلاثاء 7 اكتوبر 2025فى المنيا.....تعرف عليها بدقه    للمرأة الحامل، أطعمة مهدئة للمعدة تناوليها بعد التقيؤ    هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر    أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصور الرئاسية .... شاهد حي على حركة التاريخ
نشر في الأهرام العربي يوم 07 - 06 - 2014


أ ش أ
تستعد مؤسسة الرئاسة لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب أداء اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا يوم غد الأحد طبقا لأحكام الدستور في غياب البرلمان .
ومع اقتراب دخول الرئيس الجديد الى القصر الرئاسي لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية
تم رفع درجة الاستعدادات , وبدأت التجهيزات على قدم وساق منذ فترة داخل قصور الرئاسة
لاستقبال هذه الحقبة الجديدة من تاريخ مصر لتحقيق تطلعات الشعب المصري وآماله
بعد فترة من المعاناة والتراجع الاقتصادي والسياسي .
والقصور الرئاسية في مصر ليست مجرد عقارات وأماكن فحسب , وانما هي تاريخ طويل وكنوز
وذكريات , وشاهد حي على حركة التاريخ منذ انشائها وحتى الأن .
واللافت ان القصور الرئاسية احتفظت بأسمائها حتى الان على الرغم من مرور تاريخ طويل
منذ انشائها وتعاقب على مصر حكام وأحداث وثورات , وكانت شاهدا حيا على معظم الأحداث
التي مرت بمصر منذ الثورة العرابية ووقفة أحمد عرابي الشهيرة أمام الخديوي توفيق
أمام قصر عابدين مرورا بثورة 23 يوليو التي قادها مجموعة من الضباط الأحرار
بزعامة جمال عبد الناصر انتهاء بثورتي 25 يناير و30 يونيو التي زحف فيها الشعب المصري
إلى قصري الاتحادية والقبة حيث مقر الحكم ابان فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك
والسابق محمد مرسي .
ولعل حرص الرئيس المعزول على ارتياد عدد من هذه القصور خلال فترة حكمة القصيرة التي
لم تزد على العام يعد دلالة على رغبته وجماعة الاخوان المسلمين على تصدير صورة
لمريديهم وأنصارهم في انهم أصبحوا يحكمون مصر بالفعل وان حلمهم الذي بدأه حسن البنا
وصل الى نهايته بدخول مرسي الى قصر الاتحادية بدليل صور جلوس الرئيس على كرسي
مبارك ومن قبله عبد الناصر وحتى الملك فاروق وعندما أصر مرسي على ان تلتقط له صورا
تذكارية أثناء جلوسه في قصر عابدين والصورة الشهيرة عندما تفقد قصر الاتحادية
قبل أيام من تسلمه مهام منصبة واصراره على الجلوس على الكرسي الذي كان يجلس عليه
مبارك .
والمؤكد ان القصور الرئاسية في مصر ليست فقط مجموعة من المباني التراثية الفخمة تحوي
جدرانا مزخرفة ورسوما تاريخية وتحفا أثرية وهدايا من زعماء ورؤساء وأمراء وملوك
, لكنها تحمل بين جنباتها قصصا وأسرارا لمن دخلوها , ولعل عبارة نطق بها أحد العاملين
بقصر الرئاسة لمن حوله عندما أولم محمد مرسي وليمة داخل قصر الاتحادية لمحمد
بديع مرشد عام الاخوان ومجموعة من قيادات الاخوان بعد الاسبوع الاول من حكم مرسي
" المرشد دخل القصر " عبرت بعفوية عما يحمله الرجل ومايكنه في صدره .
والمؤكد ان جميع القصور الرئاسية الموجودة الان هي مبان ذات قيمة تاريخية, وأثرية
وتراثية وبعضها مسجل كأثر وهى قصر عابدين وقصر العروبة وكشك الشاى فى قصر المنتزه.
وقامت وزارة الأثار بتسجيل جميع القصور الرئاسية كآثار, وبصفة خاصة جميع القصور الملكية,
وهى ثمانية قصور, الى جانب الاستراحات الرئاسية, المنتشرة بجميع انحاء
الجمهورية .
ويؤكد خبراء الآثار ان معظم القصور الرئاسية الموجودة حتى الأن تم انشاؤها فى عهد
الخديو إسماعيل بن محمد علي باشا الذى أراد نقل مقر الحكم من القلعة التي كانت
مقرا للحكم منذ عصر صلاح الدين الأيوبي وحتى محمد علي إلى قلب القاهرة .
وعقب انشاء القصور الملكية فى عهد الخديوي إسماعيل تحول قصر عابدين ليصبح مقرا للحكم
, وظل كذلك حتى نهاية حكم الملك فاروق, وقيام ثورة يوليو 1952, حيث حكم جمال
عبدالناصر مصر من قصر القبة, وسكن منزله فى منشية البكرى, ثم جاء السادات وأعاد
استخدام قصر عابدين كمقر للحكم, لكنه لم يسكن أياً من القصور, وفى بداية عهد مبارك
ظهرت فكرة إنشاء مقر للسكن لرئيس الجمهورية ينتهى بانتهاء ولايته, لكن لم يتم
تحقيق ذلك, وسكن مبارك فى منزله بمصر الجديدة, وحكم مصر من قصر الاتحادية وهو مااستمر
خلال فترة حكم محمد مرسي التي لم تزد على العام بعد ثورة يناير.
واستمر الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور يمارس مهام منصبه في أعقاب ثورة 30 يونيو
من قصر الاتحادية .
قصر عابدين ...
يقع قصر عابدين في وسط القاهرة وكان اخر استخدام رسمي له عندما حرص الرئيس المعزول
محمد مرسي على ارتياده وجلس على كرسي الملك فاروق وأصر على التقاط عددا من الصور
التذكارية في هذا المكان , وقبل ذلك بسنوات استضافت مصر الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين فى قصر عابدين حيث لم يجد المسؤولون أفخم منه لاستقبال الضيف الروسي الذي
تتميز بلاده باحتضانها العديد من القصور الفخمة التي تعود معظمها الى عصر الامبراطوريات
القديمة .
وقد أنشأ هذا القصر الخديوي اسماعيل , وينسب الى عابدين بك وهو أحد الضباط الأتراك
وكان يمتلك بيتا في هذا المكان قام بشرائه الخديوي اسماعيل بعد وفاة صاحبه وضم
اليه مئات الأفدنة
وأمر بتشييد هذا القصر ليكون مقرا للحكم وتكلف 565 ألفاً و570 جنيهاً, بخلاف الأثاث
الذى تكلف مليوني جنيه, ويعد القصر البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة .
ويضم القصر 500 غرفة, ومكتبة بها أكثر من 55 ألف كتاب, وأهم ما فيه الصالون الأبيض
وغرفة مكتب الملك فاروق, وصالون قناة السويس, والقاعة البيزنطية, وقاعة العرش,
وصالة للطعام, وحجرة البلياردو التى أهدتها الإمبراطورة أوجينى للخديو إسماعيل, وجناح
الحرملك الذى يضم مجموعة من التحف والتماثيل والسجاد والساعات المحلاة بالذهب,
إضافة إلى جناح الملك فاروق, وجناح الملكة فريدة, وجناح ولى العهد, وبالقصر ثلاثة
متاحف هى متحف قصر عابدين الحربى, ومتحف هدايا الرئيس الأسبق حسني مبارك, ومتحف
الفضيات الذى يضم مقتنيات أسرة محمد على الذى أنشئ فى عهد مبارك. ورغم أنه أصغر
القصور مساحة, لكنه أهمها من الناحية التاريخية والرسمية, حيث حكمت مصر منه فى
عهد 6 ملوك, تلاهم الرئيس محمد نجيب, والرئيس جمال عبدالناصر وأنور السادات.
قصر " الاتحادية " .... أو ... " العروبة "
يقع قصر العروبة أو قصر الاتحادية كما يطلق عليه, فى ضاحية مصر الجديدة, ويعد القصر
الرسمى للرئاسة فى عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك ومن بعده السابق محمد مرسي ,
حيث كان مقرا لاستقبال الوفود الرسمية والزوار .
وقد أنشأت هذا القصر شركة فرنسية, وافتتحته كفندق تحت اسم .جراند أوتيل/ سنة 1910,
كباكورة فنادقها الفاخرة فى أفريقيا, وقام بتصميمه المعمارى البلجيكى آرنست جاسبار,
ويضم 400 حجرة فضلا عن 55 شقة خاصة وقاعات ضخمة .
تم تأثيث حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر من طرازى لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر.
أما القاعة المركزية الكبرى, فوضعت بها ثريات ضخمة من الكريستال , كانت تحاكى
الطراز الشرقى
ويبلغ ارتفاع قبة القصر 55 متراً, ومساحة القاعة الرئيسية به 589 متراً مربعا, وصممها
ألكسندر مارسيل, وتم فرشها بسجاد شرقى فاخر ووضعت بها مرايا من الأرض إلى السقف,
ومدفأة ضخمة من الرخام و22 عمودا إيطاليا من الرخام, وتوجد بالقصر قاعة فاخرة
للطعام تكفى 150 مقعدا, وقاعة أخرى تضم 3 طاولات بلياردو منها اثنتان كبيرتا الحجم
من طراز ثرستون.
ويعتبر فندق .جراند أوتيل/ الذى أصبح فيما بعد .قصر الاتحادية/ من أفخم الفنادق فى
بدايات القرن العشرين وكان معماره المتميز ما لفت إليه النظر وأصبح عامل جذب سياحى
للعديد من الشخصيات الملكية فى مصر وخارجها إضافة إلى رجال الأعمال الأثرياء,
وكان من ضمن نزلاء الفندق الملك ألبير الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث دو
بافاريا, وعاصر الفندق الحربين العالميتين وتحول فى بعض الفترات إلى مستشفى عسكرى
ومكان لتجمع الضباط من قبل سلطة الاحتلال البريطانى فى مصر.
فى الستينيات استعمل القصر الذى صار مهجورا بعد فترة من التأمين مقراً لعدة إدارات
ووزارات حكومية, وفى يناير 1972 أصبح القصر مقرا لاتحاد الجمهوريات العربية الذى
ضم آنذاك كلا من مصر وسوريا وليبيا ومنذ ذلك الوقت عرف باسمه الحالى غير الرسمى
.قصر الاتحادية/, وفى الثمانينيات وضعت خطة صيانة شاملة للقصر حافظت على رموزه القديمة,
وأعلن بعدها المقر الرئاسى للرئيس الأسبق حسني مبارك ومن بعده الرئيس السابق
محمد مرسي .
قصر القبة ....
قام ببنائه الخديو إسماعيل, وتحول إلى أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد قيام ثورة 23
يوليو 1952.
ويقع هذا القصر شرقي مدينة القاهرة, وتصل مساحته إلى 80 فداناً إضافة إلى الحديقة
التى تحيط به وتبلغ مساحتها 125 فدانا .
وخلال فترة حكم الخديو توفيق, صار القصر الذى ولد فيه محلاً لإقامة أفخم الاحتفالات
وحفلات الزفاف الملكية.
وعندما اعتلى الملك فؤاد , عرش مصر عام 1917 صار القصر مقر الإقامة الملكية الرسمى,
وخلال فترة إقامته فيه أمر بعدة تغييرات على القصر, حيث أمر بإضافة سور بارتفاع
6 أمتار, وبوابة جديدة وحديقة خارجية, كما أضيفت محطة سكة حديد خاصة بالقطار الملكى
حيث كان الزوار يأتون مباشرة سواء من الإسكندرية أو من محطة مصر المركزية للقطارات
فى القاهرة . وألقى الملك فاروق أولى خطبه, عبر الإذاعة المصرية, فى 8 مايو
1936 من هذا القصر, إثر وفاة والده فؤاد الأول, واحتفظ .فاروق/ بمجموعاته الخاصة
فى ذلك القصر, حيث ضمت مجموعات نادرة من الطوابع والساعات والمجوهرات, ومعظم هذه
الأشياء بيعت فى مزاد علنى فى عام 1954 حضره الكثير من المهتمين.
وبعد ثورة يوليو 1952, أصبح أحد القصور الرئاسية الرئيسية, وكان الرئيس الراحل جمال
عبدالناصر يستقبل فيه الزوار الرسميين , كما سجى جثمانه هناك بعد وفاته انتظاراً
لجنازته فى مطلع أكتوبر 1970, ولا يزال القصر مقراً رسمياً لإقامة الزوار الرسميين
لمصر.
ومن الذكريات التي يحتفظ بها هذا القصر هو مشهد خيمة الرئيس الليبى السابق معمر القذافى,
الذى اعتاد إقامتها بحديقة القصر ويتم اختياره كمقر لاقامته عند زيارته الى
مصر , ومن المشاهد كان دخول الرئيس الامريكي باراك أوباما الى القصر بعربات تجرها
الخيول حتى مدخل القصر حيث استقبله الرئيس الأسبق حسنى مبارك, على سلالم القصر
.
واخر المشاهد تمثل في استقبال الرئيس السابق محمد مرسي الرئيس التركي عبد الله جول
حيث أقيم مؤتمر صحفي مشترك بحديقة القصر , وأقيم اخر احتفال لعيد العمال بحديقة
القصر قبل رحيل مرسي عن الحكم .
قصر " الطاهرة " ...
يقع هذا القصر شرق القاهرة بين منطقتي روكسى وحدائق القبة بالقرب من قصر الاتحادية
المقر الحالي لحكم مصر , ويضم معظم دوائر مؤسسة الرئاسة ويعد رغم صغر حجمه من
أفخم القصور فى العالم.
كان .الملك فاروق/, اشترى القصر باسم الملكة فريدة عام 1941 بمبلغ 40 ألف جنيه, واشترى
الفيلا المجاورة له, وضم إليه عدداً من الأراضى, حتى بلغت مساحته 8 أفدنة, ثم
استرده منها, مقابل 117 فداناً بمحافظة الشرقية, ويحتوى القصر على عدد من التحف
والتماثيل الرخامية لفنانين إيطاليين.
واتخذه الرئيس الراحل أنور السادات مقرا لعمليات حرب أكتوبر 1973, حيث أمر بتجهيزة
لتدار الحرب من داخله , وتوجد به صورة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات وحوله
رجال الجيش, يقفون حول طاولة كبيرة يناقشون عليها خطة الحرب, وهى نفسها طاولة البلياردو
التى كان أحضرها الملك فاروق من قصر محمد على فى شبرا الخيمة وضمها للقصر,
كما شهد القصر تصوير فيلم .الأيدى الناعمة عام 1963/. وتردد أن القصر شهد جلسة تسوية
مؤقتة, بين الرئيسين الراحلين محمد نجيب وجمال عبدالناصر, خلال زيارة الملك سعود
بن عبد العزيز فى مارس 1954, كما كان مقراً لإقامة فتحية نكروما, زوجة أول رئيس
لغانا كوامى نكروما, وأسرتها لبعض الوقت فى أعقاب تشكيل حركة عدم الانحياز, كما
كان مقراً لإقامة أرملة شاه إيران عام 1980, وأقام فيه رئيس الوزراء الفرنسى السابق
ليونيل جوسبان. وفى عام 1996 رفعت بنات الملك فاروق, دعوى قضائية للمطالبة, باسترداد
القصر لأنه كان ملكاً لوالدتهم الملكة فريدة, على حد قولهن ولأنها لم تكن
من أسرة محمد على, فلا يحق تنفيذ قرار المصادرة على القصر, وخسرن القضية.
قصر " الأندلس " ... بالقاهرة ...
وهو أحد أهم القصور التاريخية في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة , وتم تخصيصه من جانب
مؤسسة الرئاسة كقصر للضيافة يتم فيه استضافة كبار ضيوف الدولة المصرية من الزعماء
, ومن أبرز ضيوفه كان يتم استضافة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, ومن
بعده الرئيس محمود عباس فيه , كما استقبل أيضا سلفا كير رئيس دولة جنوب السودان,
والعديد من المسئولين الأفارقة والأجانب , وتم تخصيصه كمقر للجنة العليا للانتخابات
الرئاسية .
وهذا القصر كان مجرد فيلا مملوكة ليهود مصريين سافروا بعد الثورة, وصادرته الدولة
وانضم للممتلكات العامة بعد قرار التأميم الذي اتخذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويتكون القصر, الذي يقع على بعد أمتار من قصر العروبة , من جناحين يضم الأول ثلاثة
طوابق, وهو مفروش بأثاث عصري وليس ملكيا على عكس بقية القصور التي تتميز معظمها
بالأثاث الملكي.
قصر " رأس التين " بالاسكندرية ....
افتتح قصر .رأس التين/ رسميا سنة 1847, وسمى بهذا الاسم لأنه بنى على حديقة مزروعة
بأشجار التين, ويحتوى القصر على صالة العرش أو قاعة .الفرمانات/, وفى الدور الأرضى
تقع .القاعة المستديرة/ التى وقع فيها الملك فاروق تنازله عن عرش مصر لولي عهده
نجله الطفل أحمد فؤاد .
وشيد الملك فؤاد داخل القصر قاعة فريدة مشابهة للقاعة البيزنطية الموجودة فى قصر عابدين.
ويطل القصر على القاعدة البحرية فى الإسكندرية, وهو ما يجعل موقعه استراتيجياً للحكم,
وبدأ محمد على فى بنائه سنة 1834, ليضمه إلى قصوره التى كان يملكها فى الإسكندرية
مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا .
وتم الاستعانة فى بنائه بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسى سيريزى بك, والذى استقدمه
محمد على سنة 1828 لإنشاء دار الصناعة والإشراف عليها, كما شارك فى بنائه مهندسان
آخران هما روميو والمسيو ليفرويج.
وقد تم بناء القصر على الطراز الأوروبى الذى كان شائعا فى الإسكندرية, نظرا لكثرة
الجاليات الأجنبية الموجودة هناك فى تلك الفترة, وبنى فى البداية على شكل حصن, ولا
يوجد من القصر القديم حاليا سوى الباب الشرقى الذى أدمج فى بناء القصر الجديد,
ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجان تحمل عتباته سبع دوائر من النحاس كتب بداخلها:
.العدل ميزان الأمن/, و.حسن العدل أمن الملوك/, و.العدل باب كل خير/, و.اعدلوا
هو أقرب للتقوى/, ويحيط به تمثالان لأسدين, تتوسطهما كتلة رخامية بها طيور ودروع
ونسران متقابلان, وكتب بوسطها اسم محمد على وتاريخ 1261 هجرية.
وأعيد بناء هذا القصر فى عصر الملك فؤاد على طراز يواكب العصر الحديث على يد المهندس
الإيطالى فيروتشى, الذى بنى قصر الحرملك بالمنتزه, وتكلف 400 ألف جنيه, وأصبح
مشابهاً لقصر عابدين ولكنه أصغر منه, وكان بجانبه محطة للسكك الحديدية خاصة تصل
إلى داخل القصر, مخصصة لانتقالات الملك فاروق.
وبعد قيام ثورة يوليو سمح الثوار للملك فاروق بمغادرة مصر من قصر رأس التين مستقلا
الباخرة " المحروسة " .
قصر " المنتزه " .... بالاسكندرية ..
بناه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1892, ويقع داخل حدائق تعرف باسم .حدائق المنتزه/
وهى من أهم المنتزهات فى الإسكندرية حالياً, ومن المعالم الأثرية الباقية فى قصر
المنتزه برج الساعة الشهير وكشك الشاى الذى بنى على الطراز الرومانى والمطل على
شاطئ البحر المتوسط ليشرب فيه الملك وحاشيته .شاى العصارى/, أثناء مناقشة أمور
الحكم, إضافة إلى سينما الأميرات المجاورة لقصر الملك, وهى عبارة عن حديقة غناء
لها سور ضخم , وبها حائط كبير مجهز لعرض أفلام السينما لتسلية الأميرات.
يتكون قصر المنتزة من مبنيين, الأول .الحرملك/, الذى يتبع مؤسسة الرئاسة, والثانى
.السلاملك/ الذى كان مخصصاً لاستقبال الضيوف والاجتماعات, وخصص فى عهد الملك فاروق
ليكون مكتباً خاصاً للملك ومقراً للضيافة ويضم 14 جناحاً ملكياً, و6 غرف فاخرة.
وأثناء الحرب العالمية الأولى, تم استخدام القصر كمستشفى عسكرى ميدانى, وعقب ثورة
يوليو 1952, تم تحويل القصر إلى فندق,


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.