حسناء الجريسى توفير لقمة العيش، وتحقيق العدالة الاجتماعية للغلابة، وتحسين أوضاع التعليم، الصحة، مظلة علاجية للفقراء، فرص عمل ومساكن للشباب، القضاء علي الفساد والمحسوبية كانت أبرز مطالب الشعب المصري..ذلك الشعب الذي يترقب عن كثب مجيء الانتخابات الرئاسية، وسط مخاوف من مسلسل التفجيرات الذي لا ينتهي منذ قيام ثورة 30 يونيو، مشفقون علي الرئيس القادم لما ينتظره من تحديات وملفات عديدة. «الأهرام العربى» اقتربت من آراء الناس في الشارع..في البداية وفي منطقة وسط البلد بالقاهرة التقينا رمضان محمد سايس سيارات راجل بسيط يستقيظ من الصباح الباكر باحثا عن لقمة عيشه يحصل علي قوت يومه بالحيلولة وأهي ماشيه وبتعدي والآخر حتعدي بينا "علي حد قوله يتمني رمضان من الرئيس القادم، النظر لكبار السن وعمل معاشات لهم وتوفير الأمن والأمان لمصر، ويقول: أصبحنا نسير في الشارع خائفين من البلطجية من ناحية والإخوان من ناحية أخري،"نفسي في رئيس يصلح حال البلد ويوفر لقمة العيش للغلابة اللي زينا"، عايزين نتعالج في مستشفيات كويسة ونحصل علي علاج بأسعار رخيصة ويأسف رمضان "إحنا بنتهان عشان نحصل علي لقمة عيشنا وياريت بتكفينا لكن الحمد لله علي كل حال". يضيف: سوف أذهب للانتخابات وأختار المشير السيسي لأنني حاسس أنه"حيعمل حاجة كويسة لمصر"وربنا يقويه علي مصر. بينما يطالب: أسامه شفيق أحمد سائق أتوبيس في هيئة النقل العام، الرئيس القادم بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الأجور بالعدل، بحيث لا يكون هناك ناس مرتباتها عالية جدا وآخرون لا يجدون قوت يومهم "وأن يراعي ربنا في الغلابة ويوفر الأمن والأمان" عايز الشرطة تنزل الشارع بكل قوتها وتقضي علي البلطجية. ويشتكي: شفيق للأسف كل يوم نتعرض لمشاكل مع البلطجية فمنذ يومين طلع بلطجي الأتوبيس وكسر المرايا ودفعت ثمنها، ويواصل: نريد من الرئيس أن يهتم بملف المرور، فعدد كراسي الأتوبيس خمسين كرسيا ما نستطيع تحصيله في اليوم 200 جنيه وهذا أقل بكثير من التحصيل المطلوب وهذا بسبب الزحام الشديد والبلطجية والحرامية من ناحية،كذلك الطرق متدهورة للغاية وهي السبب في حدوث كثير من الحوادث. وينوه: أنا من المنوفية مواصلاتي في اليوم 10 جنيهات ولدي أربعة أولاد مرتبي لا يكفيني في ظل الغلاء الفاحش للأسعار، نحن فرحنا كثيرا عندما قالت حكومة الببلاوي إنها ستتطبق التسعيرة الاسترشادية والجبرية، لكن كانت وعودا في الهواء. نتمني من الرئيس أن يحقق أهداف الثورة وينهض بحال مصر ويكون عادلا فالعدل أساس الملك..ويلتقط محمد سلامة محصل بهيئة النقل العام طرف الحديث قائلا: المطلوب من الرئيس القادم الاهتمام بالصحة والتعليم الذي تدهور خصوصا في الريف، قديما كان المعروف أن المهندسين والأطباء يخرجون من بطن الريف المصري، وكنا لا نسمع عن الدروس الخصوصية، وكانت المدارس الخاصة للطلبة ذات المستوي الضعيف، الآن تبدلت الأحوال وساء التعليم في الريف، بل بالعكس المدارس الخاصة أصبحت لأبناء الطبقات الغنية، لذلك لابد أن يولي الرئيس التعليم الاهتمام، ويقضي علي ظاهرة الدروس التي أصبحت تؤرق البيوت المصرية خصوصا "الفقراء اللي زينا". ويضيف شاهدت في التلفاز كلا من حمدين صباحي والمشير السيسي، كل واحد يتحدث عن برنامجه الانتخابي وفي الحقيقة أؤيد برنامج السيسي، فهو راجل عسكري عارف مداخل البلد ومخارجها وفاهم وضع مصر، ففترة حكم مرسي جعلتنا نفقد الثقة في الإخوان للأبد "وإحنا عايزين فعل شبعنا كلام وتعبنا منه". بينما يطالب عبد الستار محمد مفتش بهيئة النقل العام علي المعاش الرئيس القادم بضرورة الاهتمام بالمعاشات ويقول معاشي أقل كثيرا من مرتبي أثناء الخدمة فلدي أربعة أولاد في مراحل التعليم المختلفة والمعاش لا يكفي. أختار المشير السيسي فهو شخص ذو خلفية عسكرية يعلم جيدا كيف تدار مصر، وكيف يتعامل مع الخارج ، ولا ينكر لدي تخوفات كثيرة من القادم، وكذلك من جراء ما يشنه الإخوان من تفجيرات في الشارع فماذا يفعلون عندما يأتي السيسي رئيسا؟ ويتمني عبد الستار تحقيق الاستقراروتوقيع العقوبة علي المخالفين. ويشاركه الرأي محجوب عبد الرحمن بائع في كشك سجائر نختار السيسي فبرنامجه جيد ويتناسب مع متطلبات المرحلة التي نعيشها. ويقول محمد شاكر 27 سنة حاصل علي دبلوم صناعة ويعمل ديلفري أختار المشير السيسي، قرأت برنامجه الانتخابي وشاهدت حديثة في التليفزيون واقتنعت بهما، ويري أنه الأفضل للمرحلة الحالية فمصر مازال جرحها ينزف، نحن عاصرنا فترتين فترة مبارك ومرسي وتعبنا من الاثنين، لذلك أطالب الرئيس القادم بضرورة النظر للفقراء والشباب وأقول لهم هما الأولي بأن تضعهم في بؤرة الاهتمام. ويعترف شاكر بأنه لديه تخوفات عديدة ويضع يديه علي قلبه في حال فشل الرئيس في تحقيق أهداف الشعب، وعودة المظاهرات الفئوية من جديد،كذلك يخشي من انتخاب رئيس بمعدل كل عام، مما يجعل مصر مطمعا للخارج، ويتمني الاستقرار ودوران عجلة الإنتاج والتوفيق للرئيس الجديد. ويستكمل سيد رمضان مهندس بحي عابدين نطالب الرئيس القادم بالقضاء علي الفساد والمفسدين وتحقيق العدالة الاجتماعية، ويشتكي: وقع علي كاهلي ظلم إبان تولي الإخوان للحكم وفقدت وظيفتي في الحي ما اضطرني لرفع العديد من الشكاوي لمحافظ القاهرة وأنتظر عودتي لعملي ثانية. ويري رمضان برنامج المشير السيسي الأفضل للمرحلة الحالية، فهو شخص لديه القدرة علي الإقناع، فترة حكم الإخوان قذفت الرعب في قلوبنا وجعلتنا نفقد الثقة في أي رئيس، لكن موقف السيسي في 30 يونيو "رد فينا الروح من تاني" نحن نريد رئيسا بمعني الكلمة رئيسا لجموع المصريين وليس للأهل والعشيرة، شخص يحترمه شعبه وتهابه الدول بالخارج. ويتفق معه في الرأي حمدي حسين حاصل علي بكاريوس تجارة عام 1990 ويعمل بمحل بويات لابد أن يهتم الرئيس القادم بالقضاء علي البطالة، ويشتكي لم أستطع الزواج حتي الآن بسب عدم توفير فرص عمل وغلاء الأسعار، حاولت كثيرا لكن كانت لأصحاب الوساطة والمحسوبية الأولوية، أطالب الرئيس بالقضاء علي الفساد بكل ألوانه الذي ملأ مصر، وتكون الأولوية في العمل للمجتهدين. ويقول محمد نجيب 61 يعمل دوكو سيارات أعمل علي باب الله يوم شغال وعشرة لا، أتمني ربنا يصلح حال البلد "عايزين نعيش كويس فحالنا لا يسر عدوا ولا حبيبا". بينما يتمني إسلام بيومي موظف باتحاد الكتاب من الرئيس القادم أن يصون ويحافظ علي كرامة المصريين في الخارج ويعامل المصري مثلما نعامل نحن الأجانب، وأن يصل الدعم لمستحقية، ويضع الشاب في بؤرة الاهتمام، فلا يعقل أن يستمر مسلسل تولي القيادات في الدولة في سن المعاش وبعده، ويعتقد أن الشباب هو القادر علي الخروج بمصر من أزمتها لما لديهم من طاقات وقدرة علي العمل..كما عليه أن يهتم بتعمير الصحراء وتوزيعها علي الشباب دون مقابل مادي أو قرارات تعجيزية..ولا يختلف عاطف القصاص عنه كثيرا مدرس بقرية خربتا محافظة البحيرة، والذي يطالب بإلغاء الوساطة والمحسوبية التي تفشت في المجتمع المصري وأضاعت الفرصة علي المجتهدين والمبدعين، ويقول قرأت برنامج المشير السيسي وأعجبت به كثيرا ومقتنع به، لذلك سأختاره رئيسا فهو القادر علي العبور بمصر من المنعطف الضيق الذي تمر به، ويضيف نحن دائما نشعر بالأمان لحكم العسكريين لقدرتهم علي مواجهة الصعاب، جربنا العام الماضي المدنيين وخيبوا آمالنا وجلبوا علي مصر الخراب، تدهور الوضع الاقتصادي، ساءت علاقتنا مع دول الخليج، لكن بعد 30 يونيو وبفضل مجهودات السيسي تحسنت العلاقات، ويختتم قوله ربنا يوفقه للعبور بمصر ونحن وراؤه ولا نريد الضغط عليه كثيرا نظرا للتحديات الكثيرة التي تنتظره..ويلتقط محمود الشخيبي مدرس تربية رياضية بمحافظة البحيرة طرف الحديث قائلا: علي الرئيس القادم أن يراعي ربنا في الشعب ويكون عادلا، ويلفت النظر إلي نحن مشفقين علي الرئيس، فهو سيتولي مصر وهي في حالة يرثي لها تفجيرات، واقتصاد متدهور، وبلطجية تملأ الشوراع الله يكون في عونه، لكن عليه توفير الأمن والأمان للمواطنين وضبط البلد،نطالبه بتحقيق الديمقراطية، وعن برنامج حمدين صباحي يقول لم أقتنع به كما اقتنعت ببرنامج السيسي، حمدين أكثر شخص تفاوض مع الإخوان، ونحن نحتاج رئيسا ذا عقلية وخلفية عسكرية..وتقول فكيهة دياب مدرسة بقرية البريجات محافظة البحيرة أختار السيسي ولا أطالبه بأي شيء في الوقت الحالي، نظرا للتحديات الكثيرة والملفات العديدة التي تنتظرة، وأنا وكل نساء مصر وراءه ولن نخذله، وتضيف كل ما نرغب به عدم التمييز بين الرجل والمرأة ونحصل علي حقوقنا كاملة والقضاء علي الفساد والمحسوبية والإرهاب "وربنا يعينه علي القادم". بينما تقول فوزية فرج «موجهة لغة عربية» إنها تريد من الرئيس القادم سواء مدنيا كان أم عسكريا أن يحقق مطالب ثورة 25 يناير وهى «العيش والحرية والكرامة»، فجميعهم يجب أن يكونوا رقم واحد فى جدول الرئيس القادم، مؤكدة أن هذه الشعارات هى فى الواقع مطالب جميع الناس باختلاف حالتهم الاجتماعية، فالكل يريد استقرار البلد، مشيرة إلى أن البلد يجب أن يحكمه رجل قوى ذو عقلية سياسية فى المقام الأول..وتضيف فوزية أنها قلقة على حال مصر حاليا لأنها مازالت غير مستقرة سياسيا واجتماعيا وصحيا وثقافيا واقتصاديا، وتعتقد أن المرحلة المقبلة سوف تشهد العديد من المفاجآت المدمرة لهذا الشعب من اعتداءات وانفجارات وقتل وضحايا، لأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ليست سهلة وسوف تمر بصعوبة ولكننا نأمل خير ا..وتطلب نهى عادل طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة من الرئيس القادم، الذى ألا يكون عسكريا بل مدنيا، تحقيق الأمن والأمان، وتحقيق احترام المرأة كجسد وروح وعقل، والحفاظ على حق المرأة البسيطة فى هذا البلد بجانب الاعتراف بها وبوجودها دائما من خلال فكرها وسياستها وتدبيرها للشئون الداخلية والخارجية، فالمرأة المصرية لها صيت كبير بين دول العالم ولها مكانتها، ولهذا يجب الحفاظ علي حق المرأة، التي أهينت وضربت بالقلم أمام مكتب الإرشاد وتم التحرش بها فى ميدان التحرير، وقتلت فى محمد محمود وتطالب بالقصاص لآلاف الفتيات اللاتى يلاحقهن الأذى من قبل المجرمين والمتحرشين.