د ب أ وسط موجة ترحيب واسعة في صفوف الأوساط السياسية والأهلية والمدنية بقرار المملكة العربية السعودية "إدراج جماعة الاخوان المسلمين والفصائل المتشددة على قوائم الجماعات الارهابية"، أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن "الكويت ملتزمة بما يصدر من قرارات خليجية جماعية على المستويات كافة، سواء الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية". وقال الجارالله لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد إن "الكويت تدعم التوصيات التي تصدر عن قادة دول مجلس التعاون الهادفة إلى حماية البلدان من أي أضرار أو مساس بأمنها واقتصادها وكيانها"، مشيراً إلى أن "القرار السعودي بإدراج جماعة الاخوان على قائمة الارهاب هو شأن داخلي، والكويت معروف عنها عدم الخوض في الشؤون الداخلية لأي دولة". وإذ المح إلى أن "التزام الكويت بأي قرار خليجي هو أمر مفروغ منه"، لفت الجار الله إلى أن "أي قرار كويتي يمر عبر الآليات الرسمية يكون بالتوافق بين المؤسسات المعنية". في غضون ذلك، أجمعت فعاليات سياسية على أن القرار السعودي "يعد مثالاً بارزاً من دولة كبرى تسعى للحفاظ على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من اخطار المتشددين والارهابيين"، داعية كل دول المجلس إلى "اتخاذ خطوة مماثلة لمحاصرة جميع الانشطة التابعة للاخوان، لاسيما في الكويت الأكثر تساهلاً حاليا مع الجماعة". وقالوا في تصريحات إلى "السياسة" إن "سياسة قطر الداعمة علنا لجماعة الاخوان ستتأثر سلباً بهذا القرار وعلى الدوحة أن تعيد حساباتها لكي تكون ضمن المنظومة الخليجية"، مطالبين بأن "ينسحب القرار على حركة المقاومة الاسلامية حماس والمنظمات المتصلة بجماعة الاخوان". إلى ذلك، أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية أن مسألة سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها من قطر لن تكون على جدول اجتماع المجلس الوزاري العربي الذي يعقد دورته ال 141 في القاهرة اليوم بمشاركة النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، موضحاً أن "جدول الاعمال تم إعداده منذ فترة واتفق عليه المندوبون الدائمون في الجامعة قبل رفعه إلى وزراء الخارجية".