أحمد مسعود أدى سوء الأحوال الجوية في البلدان الرئيسية المنتجة للغذاء، بالإضافة إلى المخاوف الأمنية وزيادة الطلب على المواد الغذائية، إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بشكل حاد خلال شهر فبراير، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو). وتقول المنظمة إن مؤشر أسعار المواد الغذائية ارتفع بنسبة 2.6 في المائة خلال شهر فبراير، وهو أكبر ارتفاع منذ منتصف عام 2012. وقد سجل السكر والزيوت والحبوب ومنتجات الألبان أقوى زيادات منذ يناير كانون الثاني، في حين ارتفعت أسعار القمح والذرة بعد التطورات الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا. وتواصل العديد من الدول بما في ذلك سوريا واليمن وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى المعاناة من انعدام الأمن الغذائي في ظل ظروف الطوارئ التي تجتاحها. كونسبسيون كالبي، كبيرة الاقتصاديين في الفاو تقول إن أسعار السلع الغذائية في السوق لن ترتفع على الفور: "ينعكس ذلك بشكل أكبر على المستوردين، وكمية السلع التي سيستوردونها والثمن الذي سيدفعونه عند شراء اللوازم. بالنسبة للمصدرين سينكعس ذلك على مقدار ما سيحصلون من المال عندما يبيعون السلع. وذلك سيأخذ وقتا قبل أن يتترجم على مستوى البيع بالجملة أو المفرق. فالأمر ليس آليا أن ترى انعكاس ارتفاع الأسعار العالمية على الفور على السوق المحلية، لأن محاصيل 2013 كانت جيدة جدا بشكل عام، ووضع المخزونات أفضل بكثير. إذا، فإعادة بناء المخزون الأولي الذي تم إحرازه عام 2013 سيساعد إلى حد كبير في عام 2014."