ا ش ا قالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إنه من المتوقع أن يؤدي تعزيز التكامل الاقتصادي في شرق وجنوب شرق آسيا إلى زيادة في تجارة مخدر الهيروين وعقار الميثامفيتامين على المستوى الإقليمي. وقال جيرمي دوجلاس، الممثل الإقليمي ل"مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة"، إن "التكامل الإقليمي السريع يقدم حوافز وفيرة للعصابات الدولية لتجارة المخدرات". وبحسب تقديرات المكتب، أنتجت المنطقة العام الماضي حوالي 5ر1 مليار قرص من الميثامفيتامين و900 طن من الأفيون، وكانت ميانمار مصدر معظم العقاقير غير المشروعة. وفي حين يمكن أن تنتج ميانمار الهيروين والميثامفيتامين ، ولا سيما في ولاية شان شمال شرق البلاد(وهي ولاية خارج سيطرة الحكومة إلى حد كبير)، فإن الدولة تعتمد على السلائف الكيميائية المستوردة في تصنيع هذه المخدرات. وحذر مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من أن زيادة تحرير التجارة بموجب خطط مثل تحويل رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى مجموعة اقتصادية، والتي تدخل حيز التنفيذ العام القادم، يمكن أن تؤدي إلى زيادة تجارة هذه السلائف. ويأتي تكوين "مجموعة آسيان الاقتصادية" في إطار خطط لتحرير التجارة والخدمات داخل الرابطة التي تضم عشر دول، هي بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. وقال دوجلاس "في الوقت الذي نعاني فيه من زيادة في إنتاج الميثامفيتامين والهيروين من أجل السوق القريبة ، نشهد أيضا انهيارا للحواجز التي تعوق هذه التجارة". وأضاف لدى إطلاق تقريرين للمكتب حول المخدرات في منطقة جنوب شرق آسيا "مع تسارع وتيرة التجارة المشروعة، ربما تتسارع أيضا وتيرة تلك (التجارة غير المشروعة". ووصلت عمليات ضبط كميات من الميثامفيتامينعلى مستوى المنطقة إلى مستوى قياسي بلغ 227 مليون قرص في عام 2012 .. كما ضبطت كميات مماثلة العام الماضي ، حسب تقارير الأممالمتحدة.