رويترز قالت الحكومة الجزائرية أمس (السبت 22 فبراير/شباط) إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أُصيب بجلطة العام الماضي سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل/نيسان سعيا للفوز بفترة رئاسية رابعة. وينهي التصريح الذي جاء على لسان رئيس الوزراء عبد المالك سلال تكهنات استمرت شهورا حول مستقبل بوتفليقة بعد ان زادت رحلاته العلاجية إلى باريس النقاش بشأن من سيخلفه بعد ان أمضى في السلطة 15 عاما. وقال سلال إن بوتفليقة -الذي يعتقد معارضوه ان حالته الصحية لا تسمح له بقيادة البلاد- قرر الترشح وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية انه سجل ترشحه رسميا. وقال سلال في مدينة وهران بشمال غرب الجزائر إنه يعلن بعد طلب ملح من ممثلي المجتمع المدني خلال زيارات قام بها إلى 46 ولاية وبصفة رسمية ترشح الرئيس بوتفليقة "لرئاسيات 17 ابريل المقبل. ولم يظهر الرئيس بنفسه لكن وكالة الأنباء الجزائرية قالت انه سجل ترشحه لدى وزارة الداخلية قبل عشرة ايام من المهلة المحددة لذلك في الرابع من مارس اذار. ويحظى بوتفليقة بدعم حزب جبهة التحرير الوطني وحلفاء اخرين للجبهة لذا فهو شبه متأكد من اعادة انتخابه حيث لن يمثل مرشحو المعارضة تحديا خطيرا على الارجح. وينظر الموالون لبوتفليقة للرئيس على انه الرجل الذي اعاد للبلاد السلام والاستقرار الاقتصادي بعد صراع دموي مع الاسلاميين في التسعينات أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص. ويشعر كثير من الجزائريين بالقلق من حدوث أي اضطرابات بعد تلك التجربة الدموية. وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية قال سلال ان الرئيس بوتفليقة ليس ملزما بفعل كل شيء و"ان اعضاء لجان المساندة يمكنها التكفل بالعملية. لكن المنتقدين يقولون ان بوتفليقة الذي لم يظهر علنا الا نادرا منذ عودته من العلاج في فرنسا العام الماضي ليس في حالة صحية تسمح له بالترشح ويجب ان يتيح الفرصة لجيل جديد من الزعماء لتولي المسؤولية.