خاص – بوابة الأهرام العربي تنطلق في الشهر القادم فعاليات ملتقى مجلة (العربي) الفكري السنوي الثالث عشر (الثقافة العربية على طريق الحرير)، على مدى الفترة بين 3- و6 مارس 2014، إيمانا من مجلة العربي بدور التواصل الحضاري والثقافي، مدعومًا بالاتصال الإعلامي والتبادل الاقتصادي، لكي تؤسس لعالم أكثر معرفة وسلامًا. من جهتها أكدت الدكتورة ليلى خلف السبعان، رئيس تحرير العربي أن دولة الكويت قد تبنت مسعى التكامل الاقتصادي والثقافي مع الشرق حين عقدت القمة الآسيوية العام الماضي، مستضيفة دول القارة الصفراء في حوار شامل لأول مرة بمبادرة سامية من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. و أضافت أن (العربي) تسعى في هذا الملتقى، الذي يعد واحدا من الملتقيات البارزة الآن على خارطة الملتقيات الثقافية في الكويت ومنطقة الخليج العربي، للتعريف بمؤسسات المخطوطات العربية وأهميتها وتفعيلها، وعرض للمراكز والجامعات والمدارس والمؤسسات الراعية للثقافة العربية من خارج العالم العربي، وإلقاء الضوء على رحلات واستطلاعات مجلة العربي على طريق الحرير، وقراءة رحلات العرب والأجانب وإسهام الجغرافيين والرحالة العرب على هذا الطريق، فضلا عن استذكار دور مؤسسات النشر العربي و ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الآسيوية، والتبحر في فنون وآداب دول طريق الحرير المترجمة إلى اللغة العربية، وزيارة لمنتخبات مدن طريق الحرير، متمثلة في أقدمها، وصولا إلى أحدثها التي تسعى الكويت لتشييدها لتكون قبلة جديدة للحضارة والاقتصاد. والمعروف أن نشأة طريق الحرير تعود الى العام 1877، حيث أطلق العالم الجغرافي الألماني F.Von Richthofen على طريق المواصلات لتجارة الحرير بشكل رئيسي فيما بين الصين في أسرة هان وبين الجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند اسم "طريق الحرير". ويقصد ب" طريق الحرير" خط المواصلات البرية القديمة الممتد من الصين وعبر مناطق غرب وشمال الصين وآسيا كلها إلى المناطق القريبة من إفريقيا وأوروبا، وبواسطة هذا الطريق، كانت تجري التبادلات الواسعة النطاق من حيث السياسة والاقتصاد والثقافة بين مختلف المناطق والقوميات. وبهذا فإن ملتقى مجلة العربي يؤكد على مفهوم طريق الحرير ليس كجسر اقتصادي بين مجموعة من دول العالم في الشرق والغرب فقط، بل وأيضا وبالأساس كجسر يؤسس لحوار الحضارات والثقافات وتبادل الأفكار وتلاقح الفنون بما ينتج العديد من الإنجازات الثقافية الخصبة المطعمة بالتأثيرات المتبادلة بين الحضارات المختلفة. ويشارك في اعمال الندوة وفق ما أوضحت الدكتورة السبعان ما يربو على 80 كاتبا وباحثا متخصصا في موضوعات الفكر والثقافة والأدب والرحلة والجغرافيا والفنون العربية والآسيوية، حيث يشترك ضيوف الملتقى في الحوار والنقاش وإضاءة التاريخ واستبصار مستقبل علاقات المنطقة العربية بالشرق الآسيوي. ويأتي الضيوف المشاركون في أعمال ملتقى العربي على طريق الحرير من معظم الدول العربية، أو من دول صديقة على طريق الحرير مثل الصين، تركيا، ايران، الهند، أفغانستان، قرغيزيا، وتتارستان. وأوضحت د. ليلى السبعان أن المجلة بدأت قبل عامين دعوتها الى الاتجاه شرقا، واليوم تتناول في ملتقاها طريق الحرير عبر عدد من المحاور، التي تتوزع على جميع جلساتها، ساعية لاستقطاب أسماء جديدة وخبرات مميزة لاثراء البحث، وهكذا يأتي ضيوف الملتقى للحوار، والنقاش، واضاءة التاريخ، واستبصار المستقبل، وبناء جسر جديد مع الأمم والحضارات على هذا الطريق التاريخي، والمشاركون بملتقى «العربي» في الكويت.