ا ش ا رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد بزيارة البابا فرنسيس المقبلة الى الاراضي المقدسة بعد تحديد موعدها بين 24 و26 ايار/مايو معربا عن الامل في ان تحمل السلام للشعب الفلسطيني. واعرب عباس في بيان رسمي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن "سعادته وجميع أبناء الشعب الفلسطيني بتلبية بابا الفاتيكان الدعوة لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة في مدينتي بيت لحم والقدس، وإقامة الصلوات فيهما". واكد عباس اهمية هذه الزيارة معربا عن تمنياته في ان "تجلب الخير والسلام لشعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال". وتابع "نامل في ان تساهم الزيارة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المتطلع للحرية والعدالة والاستقلال". وكان البابا فرنسيس اعلن الاحد بعد صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس ان زيارته الاولى الى الاراضي المقدسة ستكون من 24 الى 26 ايار/مايو. وقال البابا الارجنتيني "في جو الفرح لفترة الميلاد هذه، اود ان اعلن انني ساقوم بين 24 و 26 ايار/مايو المقبل بالحج الى الاراضي المقدسة" موضحا ان رحلته ستتضمن ثلاث محطات: عمان وبيت لحم والقدس. من جانبهم رحب رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، بإعلان البابا عن زيارته المقبلة. وعبروا عن قناعتهم بأن هذه الزيارة "لن تكون حدثا عالميا وحسب، بل أيضا ستكون عبارة عن رسالة محبة وتآخي لجميع سكان الدول التي سيزورها". وقالوا في بيان صدر الاحد ان "الزيارة البابوية الرابعة التي ستشهدها الأرض المقدسة أواخر أيار/مايو، تأتي إحياء للذكرى السنوية الخمسين على العناق التاريخي بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغورس، والتي جرت في القدس عام 1964 ". وتابع البيان انه من المتوقع أن تشهد كنيسة القيامة في القدس لقاء شبيها بين البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني برتلوماوس "للتأكيد على رغبة الكنائس بالسعي قدما نحو تحقيق الوحدة فيما بينها". وجاء في البيان "إن مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة يعبر عن بالغ سعادته لقرار البابا زيارة بلادنا، ويصر على ان هذه الزيارة تهدف بالأساس إلى بث روح المحبة والتعاون والسلام بين جميع سكان المنطقة، وإلى توطيد العلاقات بين أبناء الديانات المختلفة، والدفع قدما نحو تعزيز العمل المسكوني بين المسيحيين على مختلف كنائسهم".