نصر زعلوك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في روضة خريم مساء الاحد الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية والوفد المرافق له . وقد رأس خادم الحرمين الشريفين و الرئيس الفرنسي جلسة مباحثات رحب في مستهلها الملك بالرئيس فرانسوا هولاند متمنياً له ولمرافقيه طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية . من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حسن الإستقبال الذي لقيه ومرافقوه في المملكة . عقب ذلك جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في جميع المجالات . كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها . إثر ذلك وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية جرت مراسم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الشئون الإجتماعية والصحة في الجمهورية الفرنسية ، وقعهاعن الجانب الفرنسي وزير الخارجية لوران فابيوس وعن الجانب السعودي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة . بعد ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين والرئيس فرانسوا إجتماعاً ثنائياً حضره الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع . ثم أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مأدبة غداء تكريماً للرئيس فرانسوا هولاند والوفد المرافق له .. ويضم الوفد المرافق للرئيس الفرنسي أربعة وزراء هم وزراء الخارجية والدفاع ووفد من رجال الأعمال ومسؤولي الشركات الصناعية الفرنسية الكبرى لإبرام عدد من العقود واستكمال المشاورات بشأنها ومنها تلك التي تندرج في إطار مساهمة فرنسا في تحديث القوات الدفاعية السعودية. وكانت المملكة في شهر سبتمبر الماضي أعطت لفرنسا الضوء الأخضر لاستكمال مباحثات بين الجانبين استمرت سنوات لتحديث جزء من القوات البحرية السعودية تهدف إلى تعزيز قدرات المملكة الدفاعية لتزويد قواتها البحرية بغواصات وبتأهيل ثروات بشرية قادرة على الدفاع عن حدود البلاد بطرق عصرية جوا وبرا وبحرا. ويحظى ملف الازمة السورية بالمحور الاساسي من محاور محادثات القيادة السعودية مع الرئيس الفرنسي، بالاضافة الى الموقف الإيراني من الأزمة السورية خاصة وأن هناك انزعاجا مشتركا لدى القيادتين من وقوف إيران إلى جانب النظام السوري ضد شعبه والزج بلبنان عبر حزب الله في النزاع السوري على نحو أصبح يلحق ضررا كبيرا بمصالح لبنان وبوحدته الترابية وبأمن مواطنيه.