أ ف ب قتل اربعة ضباط في الجيش العراقي بينهم "امر فوج" في هجوم بقذائف الهاون على ثكنتهم غرب بغداد الإثنين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس. واوضح مصدران مسؤولان في وزارة الداخلية ان امر الفوج الرابع من اللواء 23 للفرقة 17، وثلاثة ضباط اخرين وجنديين قتلوا اليوم بهجوم بقذائف هاون على ثكنتهم في منطقة ابو غريب. وجاء هذا الهجوم بعد يومين على مقتل 15 عسكريا بينهم خمسة ضباط كبار في عملية عسكرية استهدفت معسكرا لتنظيم القاعدة في محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية وتفصلها منطقة ابو غريب عن بغداد. ودفع هذا الهجوم رئيس الوزراء نوري المالكي للقول الاحد بان ساحة الاعتصام المناهضة له في الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها منذ عام "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها. وفي هذا السياق، قال المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في تصريح لفرانس برس ان "المعلومات والصور الجوية المتوفرة لدينا تفيد بوصول اسلحة ومعدات متطورة من سوريا الى صحراء الانبار الغربية وحدود محافظة نينوى". واضاف ان "هذا الامر شجع تنظيمات القاعدة و+داعش+ على إحياء بعض معسكراتها التي قضت عليها القوات الامنية في عامي 2008 و2009". واوضح العسكري ان هناك "صورا ومعلومات استخبارية تشير الى انه كلما حدث ضغط على الجماعات المسلحة في سوريا، انسحبت إلى العراق لتفعيل دورها واعادة تنظيم صفوفها ومن ثم القيام بعمليات ارهابية في البلدين". واشار الى ان "صورا ملتقطة من قبل القوة الجوية العراقية رصدت 11 معسكرا للقاعدة قرب الحدود السورية" التي تمتد على طول 600 كلم بين البلدين، يقع معظمها في محاذاة محافظة الانبار السنية. ويشهد العراق منذ اقتحام القوات الامنية لساحة اعتصام مماثلة في الحويجة غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) في نيسان/ابريل، في عملية قتل فيها اكثر من 50 شخصا، موجة عنف غير مسبوقة منذ العام 2008 قتل فيها اكثر من 500 شخص منذ بداية كانون الاول/ديسمبر.