د ب أ أعلنت كتلة حركة حماس البرلمانية اليوم (الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول) أن أي اتفاق ينتج عن مفاوضات السلام مع إسرائيل "لن يكون ملزما" في حال مساسه بالحقوق والثوابت الفلسطينية. واعتبر القيادي البارز في حماس محمود الزهار ، في تقرير للجنة السياسية في الكتلة جرى إقراره خلال اجتماع لأعضائها في غزة ، أن المفاوضات "وصلت إلى درجة خطيرة من التنازلات الفلسطينية". وأكد الزهار على رفض المفاوضات مع إسرائيل بأي شكل "خارج التفويض الشعبي والوطني ودون الإجماع الوطني"، محملا حركة فتح والوفد المفاوض المسؤولية الكاملة عن نتائج المفاوضات. واعتبر أن الوفد الفلسطيني المفاوض "غير شرعي ولا يمثل الإجماع الفلسطيني ولا يملك أي أغلبية شعبية وسياسية تفوضه بالحديث باسم الشعب الفلسطيني". وحذر الزهار الوفد الفلسطيني المفاوض من الإقدام على اتفاقات وتفاهمات لن يصادق عليها المجلس التشريعي وتجمعات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده. وطالب بوقف المفاوضات "لأن نتائجها محسومة مسبقا لصالح الكيان الصهيوني وفقا للنظرية الصفرية التي يفرض فيها القوي شروطه على الضعيف". وشدد قيادي حماس على أن خيار المقاومة المسلحة "هو الخيار والاستراتيجية الناجحة في فرض المواقف السياسية وتحقيق الأهداف الوطنية العليا"، داعيا إلى تشكيل جبهة وطنية فلسطينية رافضة للمفاوضات.