أحمد مسعود قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومؤسس مؤسسة توني بلير الدينية إن العالم يعاني من آفة الإرهاب الذي تقضي على الأرواح البريئة ويلحق الجراح بالأمم ويتسبب في زعزعة استقرارها. وأضاف بلير في كلمة له نيابة عن مؤسسة توني بلير الدينية أمام لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن أن أعمال الإرهاب تمتد على نطاق واسع من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط، وحتى شوارع المدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال هناك مناقشات بشأن كيفية التغلب على الإرهاب وأسبابه السياسية وتأثيراته وكيفية حلها مضيفا أن هناك خلاف الآن حول طبيعة آفة الإرهاب وأضاف عن الإرهاب إنه تطرف قائم على تحريف المعتقدات الدينية وتعصب يستغل الأديان لتبرير العنف ضد المدنيين الأبرياء ولقد رأيناه في الشرق الأوسط وفي وسط آسيا وفي مناطق كثيرة في أفريقيا ومؤخرا في الأحداث الرهيبة في كينيا ولكن أيضا في دول في الشرق الأقصى وفي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة ومعظم أنحاء أوروبا فإما أننا قد عانينا من الإرهاب أو أنفقنا مبالغ طائلة والجهد والطاقة للحيلولة دون وقوعه. وأشار بلير إلى الدور الذي تلعبة السياسة في تأجيج التطرف وستغلال المتطرفين للمظالم السياسية والتربة التي يغرس فيها المتطرفون بذور الكراهية هي تربة الجهل ولهذا السبب في القرن الحادي والعشرين يعد التعليم مسألة أمنية وليس أي تعليم ولكن التعليم الذي يفتح العقول الشابة للآخرين المختلفين ثقافيا ودينيا وأن يظهر لهم أن المستقبل الوحيد الذي يستحق أن يعيشوه هو الذي يتم فيه احترام المواطنين كمتساوين أيا كان دينهم أو ثقافتهم.