جلال الشافعى تضع عليه جماهير الدراويش آمالاً كبيرة فى تحقيق بطولة للفريق هذا الموسم أيا كانت محلية أم إفريقية، فى الوقت الذى يحلم فى تحقيق حلمه الأكبر وهو وجوده على رأس الجهاز الفنى للمنتخب المصرى فى المرحلة المقبلة . شوقى غريب المدير الفنى لنادى الإسماعيلى يؤكد خلال حواره ل «لأهرام العربى» أنه يأمل فى تحقيق المعادلة الصعبة وهى تحقيق طموحات الشخصية وطموحات فريق الإسماعيلى فى نفس الوقت، وهو الفوز بكأس مصر ومن بعدها تولى مسئولية المنتخب الوطنى. - كيف ترى مباراة الإياب للمنتخب ضد غانا بعد الهزيمة الثقيلة فى مباراة الذهاب ؟ من وجهة نظرى أعتبر المباراة إعدادا معنويا وتكتيكيا، وكذلك بدنيا أكثر من أى شىء آخر، لأن لغة الواقع تؤكد بأن المهمة أصبحت صعبة، والفوز بنتيجة 5 / صفر على منتخب غانا بمثابة الحلم، وهذا لا يعنى أن نلعب المباراة بشكل سلبى، فلابد من التمسك بالأمل فى التأهل وعلينا ألا نفقده تحت أى ظرف ويكون هدفنا رد الاعتبار للكرة المصرية قبل أى شىء، لأن تلقى هزيمة أخرى يعد كارثة كبيرة للكرة المصرية. - من وجهة نظرك ما الأسباب وراء الهزيمة الثقيلة فى مباراة الذهاب ؟ واقع المباراة أكد أن المنتخب الغانى قرأ منتخبنا جيدا قبل المباراة، ووقف على السلبيات قبل الإيجابيات لمنتخب مصر، وهذا الأهم فى كرة القدم، على عكس منتخبنا الذى ظهر بنفس أسلوب لعبه فى مباريات المجموعات والتمسك باللعبة الوحيدة التى يلعبها المنتخب متمثلة فى محمد صلاح ومحمد أبو تريكة، وعدم النظر للسلبيات رغم الفروق الكبيرة بين منتخب غانا وفرق المجموعة التى نجحنا فى عبورها بالعلامة الكاملة، ولكن يجب علينا أن ننسى الظروف الصعبة التى عمل بها الجهاز الفنى وتوقف النشاط، فهذا شىء صعب يجب عدم تجاهله. - بخبرتك التدريبية ما الطريقة الأنسب للعب مباراة الإياب ؟ أى كلام عن تغيير تكتيك أو طرح أسلوب لعب أو تغيير لاعب مكان آخر من أى شخص غير برادلى يعد كلاما فى الهواء، وأعتقد أن مباراة الذهاب لم تخرج من أذهان الرجل للحظة واحدة وأنه سيدرس جيدا كيفية لعب مباراة الإياب بالشكل المطلوب، وأعتقد أنه يعد للمباراة من الآن، وسيحاول بقدر الإمكان تفادى أخطاء مباراة كوماسى، ويجب علينا جميعا أن نساند الرجل فى هذه المباراة متمنين له التوفيق فى تحقيق النتيجة المطلوبة . - وما تعليقك على استمرار برادلى حتى المباراة الأخيرة؟ قرار بقاء برادلى لخوض المباراة يعد الأفضل للمجلس الحالى بصرف النظر عن وجود شرط جزائى من عدمه فى العقد المبرم بين الطرفين، لأن رحيل المدرب الأمريكى قبل خوض المباراة وإسناد المهمة لأى شخص آخر ليس الحل المناسب نظرا لضيق الوقت قبل المباراة أولا وكذلك صعوبة المهمة ثانيا، فلا يستطيع أى مدرب مهما كان حجمه أن يحقق المطلوب من المباراة والصعود للمونديال، وإسناد المهمة لأى شخص فى هذا الوقت قد يقضى على اسمه فى عالم التدريب إذا أخفق فى تحقيق الفوز على الأقل . - أفهم من كلامك أنك كنت سترفض المهمة إذا أسندت إليك فى هذه المباراة ؟ قبول تدريب المنتخب فى هذه المباراة شيء اضطرارى، وأعتقد أنه من الصعب على أى مدرب مصرى أن يقول لا لتدريب المنتخب وليس شوقى غريب فقط، ولكن قبل قبول مهمة المباراة لابد من وضع شروط، أهمها عدم انتظار تحقيق نتيجة عريضة على منتخب غانا، وأهم إنجاز ينتظر هو حفظ ماء الوجه للكرة المصرية، وأن هزيمة المنتخب أو تعادله فى المباراة واردة، وهذه احتمالات يجب الوقوف أمامها قبل قبول المهمة . - هل من الممكن أن تتم إسناد المهمة من جديد لمدرب أجنبى جديد بعد رحيل برادلى؟ أعتقد أن هذا القرار من الصعب اتخاذه من قبل أعضاء اتحاد الكرة، لأن الكرة المصرية بها العديد من المدربين الأكفاء القادرين على تحمل المسئولين وتحقيق أفضل النتائج المرغوبة أكثر من أى مدرب أجنبى، ولو نظرنا لنتائج المنتخب على مر التاريخ، نجد أن أفضل النتائج التى تحققت جاءت على يد المدربين المصريين أبرزهم كابتن جوهرى وكابتن حسن شحاتة. - هناك أنباء بأن اتحاد الكرة استقر على اختيارك لتولى المسئولية خلفا لبرادلى.. فهل تم إبلاغك بذلك؟ حتى الآن لم يتم إبلاغى بذلك من قبل أى فرد دخل اتحاد الكرة، ولكن لا أنكر منذ فترة ليست بقليلة أننى أنتظر هذا القرار، فهذا شرف كبير أن أتولى مسئولية منتخب بلادي، وسأذهب فورا لتدريب المنتخب إذا تم استدعائى فى الوقت الراهن وإداراة الإسماعيلى تتفهم الوضع جيدا وهناك اتفاق مبرم من البداية فى حالة حدوث ذلك، والحمد لله السيرة الذاتية لى تؤهلنى لذلك نتيجة للإنجازات والبطولات التى حققتها أثناء قيادتى لمنتخب مصر للشباب والمنتخب الوطنى الأول كمدرب عام، وكذلك النتائج الطيبة مع الأندية التى قمت بتدريبها داخل مصر. - إذا انتقلنا للحديث عن نادى الإسماعيلى .. فكيف ترى فرص الفريق فى كأس مصر؟ فرصتنا كبيرة لتحقيق البطولة وهذا طموح الجميع سواء جهاز فنى ولاعبين والإدارة وكذلك الجماهير، ولكن لكى نحقق ذلك يجب علينا أن نضع نصب أعينينا مفاجآت الكأس وأن نحترم كل الفرق المنافسة مهما كان حجمها، لتفادى الخروج المفاجئ ومواصلة المشوار، وهو ما أنبه عليه دائما للاعبين بعدم التقليل من المنافس والتهاون به، وأتمنى أن يكون الجميع عند حسن الظن وبالنسبة لى تحقيق البطولة سيكون أفضل لو انتقلت لتدريب المنتخب . - ولكن أداء الفريق لم يكن بالشكل المطلوب حتى الآن؟ جميع الفرق التى تلعب فى البطولة تظهر بشكل متواضع، وهذا أمر طبيعى نظرا لتوقف النشاط، وبالنسبة لفريق الاسماعيلى نحاول بقدر الإمكان رفع معدل اللياقة البدنية بقدر الإمكانات المتاحة ومع توالى المباريات الرسمية ستعود اللياقة لأعلى مستوياتها وسيظهر الفريق بشكله الطبيعى الذى من المفترض أن يظهر عليه . - فى حالة استئناف الدورى.. ما فرصة فريق الإسماعيلى؟ النادى الإسماعيلى اسم كبير ودائما ما ينافس على البطولات فى أسوأ الظروف وأقل الإمكانات، وليس مجرد الحصول على مركز متقدم فى البطولات التى يشارك بها، فالمنافسة على بطولة الدورى ليس سمة جديد على قلعة الدراويش، وأنا جئت النادى من أجل تحقيق بطولة لأن رجل يبحث عن البطولات، وأعتقد أن الفريق هذا الموسم يمتلك كل المقاومات للمنافسة، وبكل صراحة محمد أبو السعود، رئيس النادى وأعضاء مجلس الإدارة، يحاولون بأقصى جهدهم لتوفير جميع السبل للفريق.. - وهل الإسماعيلى مازال يحتاج لتدعيم؟ الفرق الكبيرة دائما تعمل على تغيير دمائها باستمرار، ومن أهم مميزات الدراويش وجود فرق ناشئين على أعلى مستوى قادرة على تدعيم الفريق الأول بشكل مستمر، وهو ما سأعتمد عليه خلال الفترة المقبلة لتصعيد لاعبين أكفاء للاستفادة من قدراتهم فى الفريق ولمنتخب مصر فى المستقبل . - أنت تؤكد قوة الإسماعيلى محليا هذا الموسم.. فهل هو قادر أيضا على المنافسة الإفريقية؟ المنافسة فى البطولات الإفريقية من أهم أولوياتى وطموحاتى مع الفريق، وهذا الشىء أفكر فيه باستمرار، وهو حلم ليس ببعيد ولكن يحتاج لعمل كبير وأتمنى أن يساعدنى الجميع لتحقيق ذلك . - وكيف ترى فرص الأهلى فى النهائى الإفريقى؟ فرصة الأهلى أكبر بكثير من الفريق الجنوب إفريقى، وذلك لخبرة الأهلى فى تلك المواقف وكيفية الخروج بالنتيجة المطلوبة وتحديدا خارج الديار، والقدرة الذهنية الهائلة التى أصبحت لدى لاعبى الأهلى فى هذه المواقف، وأعتقد لو نجح الأهلى فى تحقيق البطولة والصعود لكأس العالم سيدخل محمد يوسف التاريخ من أوسع أبوابه، وستكون انطلاقة قوية له فى مشواره التدريبى .