محمد فاروق هندى قبل شهر كامل من نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم، باح مونديال البرازيل بكثير من أسراره، وكشف عن هوية معظم المنتخبات المتأهلة، والتى لم تشمل حتى الآن – للأسف – أى منتخب عربى، فبنتائج مواجهات الذهاب الإفريقية، وصعوبة مواجهة الملحق أمام الأردن بات العرب مهددين بعدم الوجود فى مونديال 2014. كانت الآمال العربية فى الوجود بمونديال البرازيل معقودة بشكل كبير على القارة السمراء، حيث تأهلت 3 منتخبات عربية قوية إلى المرحلة النهائية من التصفيات، وهى مصر وتونسوالجزائر، وبات الأمل كبيرا فى وصولهم جميعًا إلى النهائيات، إلا أن مواجهات الذهاب بتلك المرحلة جاءت بما لا تشتهى السفن، ووضعت العرب فى موقف صعب للغاية، إن لم يكن شبه مستحيلا أمام منتخب مصر الذى لقى خسارة قاسية ومفاجئة 6/1 أمام منتخب غانا الرهيب الذى صال وجال أمام خصم بدا ضعيفا وغير قادر على المواجهة، نتيجة اللقاء وضعت النجوم السوداء على طريق المونديال، وبات لزاما على المصريين تحقيق المعجزة والفوز بخماسية نظيفة من أجل الوصول للنهائيات. فيما أعطى التعادل السلبى بين تونس والكاميرون فى العاصمة التونسية، أفضلية للأسود التى ستكون مطالبة بتحقيق الفوز بأى نتيجة على أرضها من أجل ضمان تأهل آخر للمونديال، وإن بقيت الآمال قائمة أمام نسور قرطاج لتحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبهم، تمكنهم من التأهل للبرازيل. وتبقى فرصة الجزائر هى الأفضل بين المنتخبات العربية الأربعة، فبرغم الخسارة أمام بوركينا فاسو 2-3 ذهابًا بالعاصمة البوركينية واجادوجو، تبقى فرصة التعويض جيدة فى لقاء الإياب بفضل هدفى فيجولى ومجاني، حيث يحتاج الخضر لهدف وحيد على ملعبهم للمشاركة فى المونديال للمرة الثانية على التوالي، والرابعة فى تاريخهم. فيما حجز منتخبا نيجيريا وكوت ديفوار – إلى حد كبير – مقعديهما الدائمين فى المونديال خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما نسور نيجيريا الذين تغلبوا على إثيوبيا فى أرضها بهدفين مقابل هدف وحيد، أما الأفيال الإيفوراية ففازوا بملعبهم على السنغال 3-1 ، ومع إقامة لقاء الإياب فى المغرب، تبدو الأمور شبه محسومة أمام دروجبا ورفاقه فى العودة لنهائيات كأس العالم من جديد. المنتخب العربى الرابع، وهو الأردن الذى يخوض الملحق النهائى (الآسيوى – الأمريكى جنوبي) بقيادة التوأم المصرى حسام وإبراهيم حسن، بات فى موقف لا يحسد عليه بعد أن أسفرت الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنونية عن تأهل منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وشيلى والإكوادور رسميًا إلى المونديال، فيما حل منتخب أوروجواى خامسًا، ويخوض الملحق أمام النشامى المجتهد، إلا أن وجود نجود بحجم كافانى وسواريز ودييجو فورلان يقلل إلى حد كبير من فرص الأردن فى الوجود بالمونديال للمرة الأولى. وكانت القارة الآسيوية قد كشفت فى وقت سابق عن المنتخبات الأربعة المتأهلة مباشرة إلى كأس العالم، وهى اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران. أما القارة الأوروبية فقد تأهل عنها بشكل رسمى 9 منتخبات، هى كبار القارة، ألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وهولندا، وإنجلترا، وروسيا، إلى جانب منتخب بلجيكا الصاعد بقوة فى الفترة الأخيرة، وسويسرا، والبوسنة والهرسك التى تتواجد فى المونديال للمرة الأولى فى تاريخها، فيما تخوض 8 منتخبات الملحق الأوروبى حيث تلتقى فرنسا مع أوكرانيا وأيسلندا مع كرواتيا، والبرتغال مع السويد، ورومانيا مع اليونان ذهابًا فى 15 نوفمبر، وإيابًا فى 19 من الشهر نفسه للكشف عن هوية 4 منتخبات أوروبية أخرى ستلحق بالمونديال. كما تأهلت منتخبات أمريكا وكوستاريكا وهندوراس رسميًا عن أمريكا الشمالية، وتبقى مواجهة ملحق آخر بين المكسيك رابع أمريكا الشمالية ونيوزيلندا بطلة الأوقيانوس لتحديد هوية صاحب المقعد الأخير فى ركاب مونديال البرازيل.