أ ف ب قتل الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء شابا فلسطينيا ينتمى لحركة الجهاد الإسلامي بعد تبادل لإطلاق النار في قرية قريبة من مدينة رام الله، بحسب ما اعلن متحدث باسم الجيش. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على حسابه على موقع تويتر، "قتل مخرب فلسطيني مطلوب في قرية بلعين صباح اليوم خلال تبادل لاطلاق النار" مشيرا إلى أن الناشط الفلسطيني كان متحصنا في مغارة. وكانت قوات من الجيش الاسرائيلي اقتحمت منطقة بين قريتي بلعين وكفر نعمة اللتين تبعدان نحو 10 كيلومترات شمال غرب رام الله قبل الفجر. وقال الجيش: إن الشاب هو ناشط في حركة الجهاد الإسلامي يدعى محمد عاصي وهو مسؤول عن عملية تفجير حافلة في تل ابيب ادت الى اصابة 29 شخصا بجروح. وكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير على حسابه الرسمي على موقع تويتر "محمد عاصي الذي كان متورطا في تفجير تل ابيب في نوفمبر الماضي، قام بفتح النيران على قوى الامن وقتل هذا الصباح في تبادل اطلاق النار". واشار ليرنير الى ان الجيش اعتقل شابين اخرين للاشتباه بتورطهما في التفجير. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) اكتشف موقع عاصي بعد "جهود متواصلة واسعة النطاق". واشار الجيش الى ان عاصي تحصن في مغارة واستخدم الجنود قنابل يدوية و"وسائل اخرى" في محاولة للوصول اليها، وأضاف البيان "اثناء محاولة اعتقال الارهابي، قام بفتح النار باتجاه قوات الامن التي ردت بالنار وقتلته". وبحسب البيان فان الجيش اعتقل ايضا اثنين من "مساعدي" عاصي خلال الليل مشيرا الى انه تم اعتقالهما في السابق لنشاطهما في حركة الجهاد الاسلامي ويجري التحقيق معهم حاليا من قبل جهاز الشين بيت. ولاحقا، افاد مراسل فرانس برس في رام الله بالضفة الغربية ان الجيش الاسرائيلي سلم جثة عاصي لذويه وقد تولت سيارة اسعاف اسرائيلية نقل الجثة من اسرائيل الى حاجز اسرائيلي قرب رام الله حيث تسلمتها سيارة اسعاف فلسطينية في حضور والد عاصي. واكدت حركة الجهاد الاسلامي على الموقع الالكتروني لجناحها المسلح سرايا القدس ان عاصي كان من كواردها مشيرة الى انه "اغتيل على يد قوات الاحتلال (...) في قرية كفر نعمة". وقالت سرايا القدس في بيان ان "الشهيد المجاهد محمد رباح عاصي هو المسؤول الاول والمباشر عن عملية تفجير باص صهيوني في تل أبيب والتي وقعت بتاريخ 21/11/2012 أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة". واوضحت انه "لم يتم الإعلان رسميا عن العملية البطولية في تل أبيب في ذلك الحين لدواع أمنية". بدورها، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في بيان انها "تزف الشهيد القسامي محمد عاصي من بيت لقيا الذي اغتالته قوات الاحتلال صباح اليوم". ونشرت بيانا اخر قالت فيه ان "الخلية القسامية المنفذة لعملية تل ابيب مكونة من الاسير احمد موسى والشهيد محمد عاصي وهما من بيت لقيا والاسير محمد مفارجة من الطيبة". وتابعت القسام في هذا البيان "آثرنا عدم تبني العملية حفاظا على سلامة مجاهدينا واليوم نعلن عنها بعد استشهاد اخر من بقي حرا من منفذيها". وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان قوات من الجيش الاسرائيلي اقتحمت قرية بلعين في تمام الساعة الخامسة فجرا ثم انتقلت الى منطقة تقع بين بلعين وقرية كفر نعمة القريبة ما ادى الى تبادل لاطلاق النار. وكان انفجار تل ابيب وقع في 21 نوفمبر الماضي في حافلة بالقرب من مبنى وزارة الدفاع، بينما كانت اسرائيل تشن حملة عسكرية جوية ضد قطاع غزة انتهت بتهدئة بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية المسلحة.