رويترز قال مسؤولو الطوارئ إن تسعة اشخاص قتلوا مساء أمس الثلاثاء في حريق شب في مصنع للملابس ببلدة جازيبور في بنجلادش على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة داكا. ووقعت سلسلة حوادث مميتة في مصانع بنجلادش منها انهيار مبنى في ابريل نيسان في حادث أودى بحياة أكثر من 1100 شخص. وأثارت تلك الحوادث بواعث قلق عالمية بخصوص ضعف معايير السلامة في صناعة الملابس المزدهرة في البلاد والبالغ حجمها 20 مليار دولار. وقال رئيس قوة الاطفاء في جازيبور أبو ظفر أحمد إن تسعة موظفين بينهم ثلاثة مديرين بالشركة لقوا حتفهم واصيب نحو 50 عاملا في الحريق الذي لم يحدد سببه حتى الآن. وقال أحد العمال لرويترز "جئت إلى هنا لأبحث عن عمي الذي كان يعمل في هذا المصنع. لم اجده بعد. وجدت أن الحريق بدأ من آلة انفجر كاتم الصوت بها وانتشر الحريق في المصنع. وفور اندلاع الحريق فر الكثيرون من المصنع لكن البعض لم يتمكن من الخروج." وكان انهيار المبنى الذي يضم مصانع للملابس في ابريل نيسان قرب داكا أسوا حادث صناعي في العالم منذ كارثة مصنع بوبال في الهند عام 1984. والملابس قطاع حيوي في بنجلادش. وساعد انحفاض الأجور في هذا القطاع ودخول منتجاته إلى الأسواق الغربية دون رسوم جمركية في جعل بنجلادش ثاني أكبر مصدر للملابس في العالم بعد الصين. وادت سلسلة الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة الى تعرض الحكومة وأصحاب المصانع والعلامات التجارية العالمية التي تستخدمها لضغوط لإصلاح القطاع الذي يعمل به أربعة ملايين شخص ويدر 80 في المئة من إيرادات الصادرات في بنجلادش.