علي هبه الحرازي إن صانعي العمليات الإرهابية في اليمن منذ عام 1997م وكان أخر عملية لهم استهداف رجال الجيش في محافظة شبوة صار ضحيتها ست وخمسون شهيداً كان يؤدون واجبهم الوطني في حماية مصالح الشعب ، فقد أصابتهم لعنة الأقدار وهي تطاردهم في أحلامهم بعد إعمالهم الإرهابية والنازية في تدمير وسفك دماء اليمنيين ويستثمرون بأحلام شبابنا لمصالحهم الفاشية وهي تدمير الأوطان . أن الدور الذي صنعه اليمنين في المنطقة أواخر نوفمبر 2011م وهو إبرام اتفاقية سلام بينهم (المبادرة الخليجية ) هدفها إيقاف نزيف الدم اليمني والعمل على تنفيذ بنودها على شكل خارطة طريق لتنفيذ السلطة بشكل سلمي، بتنازل صالح عن السلطة ويسلمها إلى أخيه رفيق دربه الرئيس الهادي بتفويض شعبي يوم 23فبراير2012م لقيادة وإنقاذ الوطن من الأخطار المهددة لأمنه القومي ويقوم بواجبه الوطني بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ويكون طرف محايداً بين الأطراف السياسية اليمنية ، والمحافظة على أمن واستقرار الوطن من المخطط العدواني المستهدف بالقضاء على أحلام اليمنيين المستقبلية وتعطيل حياتهم الاقتصادية والاجتماعية . هل حان الآون من حكماء اليمن للعمل لتنقية الأجواء من هذا الخصوم الأخوي والعمل على استثمار علاقتهم الصادقة مع صانعي السياسية اليمنية الذين لهم تأثير في الساحة الوطنية لتشاور معهم لوقف المفرقعات الإعلامية الهادف إلى تعطيل عملية الحوار الوطني وأن يقدموا التضحيات الواجبة من أجل الحفاظ على الوحدة من الأخطار التي تهددها من الانفصال والتشطير إلى جزئيات والعمل الصادق والمخلص على نجاح الحوار والتفكير بإعادة ترتيب البيت اليمني والمحافظة عليه من الأخطار التي تهدد أمنه واستقرار كيانه الاجتماعي والسياسي. إن التحدي الذي يواجه أعضاء المؤتمر الحوار الوطني اليمني هو نجاح عملية الحوار ، هل لديهم القدرة الإبداعية في رسم لوحة أسمها اليمن السعيد خالية من الصراعات المذهبية والاختلالات الأمنية والمصالح الضيقة ، اصنعوا بصماتكم في مخرجات الحوار الهادفة في صنًع وطن آمن يحلم به جميع أبناء الشعب اليمني ، لا تفكروا بأنفسكم فكروا بالأجيال القادمة وهي تقطف ثمار ما زرعتموه من محاصيل مثمرة ، اليمن في أمس الحاجة لتنقية الأجواء المسمومة الصانعة في صفوف القيادات الوطنية التي أدت إلى إغلاق قنوات الاتصال فيما بينهما ، و يستثمرها أصحاب النفوس الضعيفة لمصالحها الضيقة ، مخرجات الحوار هي تحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب اليمني واسترجاع المظالم المنهوبة إلى اصحابها ،بناء جهاز إداري قادرة في إدارة موارد الدولة واستثمارها الاستثمار الأمثل يخدم مصالح المواطنين في جميع مناطق اليمنية ، والعمل على صناعة قوة إعلامية مؤثرة في داخل الوطن وخارجه ، استثمار العنصر البشري في مجال التعليم المهني والعلوم المختلفة في الدراسات العليا بحسب التخصصات المطلوبة للحياة الاقتصادية لبلادنا ، الاهتمام بالتوعية الدينية من الأفكار النازية الهادفة إلى أرقة الدماء البريئة في المنطقة ، والعمل لتصحيح العمل الدعوي لنشر المحبة و التسامح فيما بيننا وإزالة الكراهية من قلوبنا وتعميق العلاقات الأخوية في صفوف المسلمين وحمايته من هذه الأفكار المسمومة الصانعة أوجاع أمتنا العربية والإسلامية في العالم .