هاني بدر الدين حذر ممثلون عن الدول العربية والاسلامية وممثلون عن الجاليات الاسلامية في الدول الاوربية، في مؤتمر بمناسبة شهر رمضان المبارك، أقيم أمس السبت، من التدخلات المتزايدة لنظام الملالي في دول المنطقة وإثارته للحروب، وأكدوا على ضرورة وحدة العمل للتصدي لهذا النظام الذي هو الداعم الرئيسي للارهاب والمصدر الأصلي للتطرف والديكتاتورية الدينية في العالم اليوم وأهم عامل للتفرقة والشقاق واثارة الحروب بين المسلمين. ودعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في المؤتمر جميع المسلمين إلى التوحد في جبهة موحدة ضد النظام والارهاب والتطرف الموجه من قبله، وأكدت قائلة: "هذا النظام هو عدو لجميع المسلمين وجميع الدول العربية والاسلامية وأنه ألد أعداء الله والناس". وأضافت "أتباع جميع الديانات وفروع الاسلام المختلفة سواء من السنة والشيعة وعلماء الدين ورجال الدين في الاسلام والشخصيات السياسية ورؤساء العشائر والاحزاب السياسية مهما كان انتماؤهم لهم مكانتهم في هذه الجبهة كون هذا نضال ضد عدو الحياة ووجود جميع المسلمين وجميع شعوب المنطقة". واعتبرت رجوي أن الوحدة والتضامن مقابل نظام ولاية الفقيه أهم عامل لاحباط ودحر مؤامرات هذا النظام وأكدت أنه لايجوز السماح لهذا النظام أن يجعل المسلمين باثارة الطائفية يصطفون واحدا ضد الآخر. وقالت رجوي: " المعارك الناصعة التي حققها الشعب السوري وانتفاضات الشعب العراقي قد جعلت جبهة الرجعية الاستبدادية بقيادة نظام ولاية الفقيه في مأزق، الديمقراطية في المنطقة هي أكبر خصم لنظام ولاية الفقيه في ايران، والملالي والى حين يوم سقوطهم لن يتخلوا عن التدخل والتحريض واثارة الحروب في عموم المنطقة، فهذا النظام يسعى لتقويض أي عملية ديمقراطية في المنطقة، وهناك البعض يخطئ بأن النظام الايراني يسعى من أجل سلطة الشيعة على أهل السنة، بل هدفه بسط نفوذه وسلطته على المنطقة لكي يحتفظ بحكمه المترنح في طهران، ولهذا السبب الملالي يستخدمون مختلف الوسائل اللاانسانية والمخادعة، فلا حرمة لديهم دماء أبناء الشيعة ولا دماء أبناء السنة ولا دم أي انسان آخر". وتابعت رجوي قائلة: "التطرف والاستبداد المغطى بالدين والمهزوم على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في إيران على إثر نضالات الشعب الايراني وطلائعه المجاهدين، قد واجه الآن في عموم بلدان المنطقة مقاومة الشعوب المنتفضة في هذه البلدان، في مثل هذه الظروف تقديم بديل كفء سياسيا وثقافيا ومذهبيا لهذه الديكتاتورية الدينية أصبح أمرا ضروريا أكثر من أي وقت آخر، وحل أصيل يزيح نموذج التطرف إزاحة كاملة ويظهر الوجه الحقيقي للاسلام كدين للحرية والعدالة والتسامح والمساواة، إنه إسلام يعتقد به مجاهدو خلق وهو قائم على حقيقة الاسلام، مثال يدافع عن السلطة الشعبية ومساواة المرأة مع الرجل ويريد بحكم قائم على فصل الدين عن الدولة ويدعو إلى التسامح مع سائر أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى ويدافع عن حقوق الانسان ويطالب بالترفيه العام وتطور العلم والتقنية". وناشدت رجوي في كلمتها جميع المسلمين في عموم العالم خاصة في الدول العربية والاسلامية في المنطقة مناصرة المجاهدين على درب الحرية في مخيمي "أشرف" و"ليبرتي"، قائلة: "ابقاء هذا العدد من السكان العزل في معتقل "ليبرتي" للقتل يعتبر جريمة ويجب نقلهم في وجه السرعة إلى مخيم "أشرف" حيث يتمتع بمزيد من الأمن". واستطردت قائلة "إننا ومنذ اليوم الأول قلنا أمام الرئيس الجديد للنظام إن ضرورة أي تغيير حقيقي تتطلب حرية التعبير وحقوق الانسان واطلاق سراح السجناء السياسيين وحرية الأحزاب ووقف السياسة العدوانية في سوريا والعراق والتخلي عن إنتاج القنبلة النووية، تلك المؤشرات التي يخاف منها الملالي بشدة، إنهم مصرون على مواصلة مشوارهم الفاشل، لذلك فإن الحل للقضية الايرانية وطريق الوصول الى السلام والاخوة والصداقة في كل المنطقة يكمن في إسقاط نظام ولاية الفقيه على يد الشعب والمقاومة الايرانية". وشاركت وفود من 30 بلدا شرق أوسطية وشمال افريقيا منها سوريا ومصر والعراق والاردن وفلسطينوالجزائر والمغرب وتونس واليمن والكويت والبحرين وافغانستان وأذربيجان وايران وكذلك من فرنسا وايطاليا وغيرها، والمؤتمر عقدته اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان مخيم "أشرف". ونوه المشاركون في المؤتمر الذي كان متزامنا مع بدء عمل حسن روحاني رئيس نظام الملالي الجديد بأن روحاني الذي اجتاز "فلترة" مجلس صيانة الدستور لخامنئي هو ضالع منذ البداية في كل جرائم هذا النظام، وأنه ليس قادرا على إحداث تغيير في سياسات النظام الايراني، كون أي تغيير جدي لا شك سيؤدي الى سقوط النظام برمته، وأكدوا أن تغيير النظام يمكن تحقيقه فقط على يد بديله الديمقراطي أي الشعب ومقاومته المنظمة. وأعلن المؤتمر الذي ترأسه أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، رئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان "أشرف" دعمه التام للمجاهدين في مخيمي "أشرف" و"ليبرتي"، مطالبا بإعادة سكان "ليبرتي" فورا إلى "أشرف" وتوفير الأمن لهم. وتكلم في هذا المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية البارزة من أمريكا وأوروبا بينهم تام ريج أول وزير الأمن القومي الأمريكي، وحاكم ولاية بنسلفانيا الأسبق، كما أشار نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في رسالة بالفيديو إلى القصف الصاروخي الذي استهدف معسكر "ليبرتي" من جانب ميليشيات ترتبط بنظام ولاية الفقيه وبدعم من حكومة نوري المالكي وأكد قائلا "وكان من المفترض أن تتدخل الأممالمتحدة وتلزم حكومة نوري المالكي إما بتوفير السلامة و الحياة اللائقة في هذا المعسكر أو بغلقه نهائيا واعادة السكان الى معسكر أشرف ورغم أن الخيار الأخير يمثل الحل العملي الأرجح الا أن الأممالمتحدة لم تفعل". وكان المتكلمون الآخرون في المؤتمر أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، وأنيسه بومدين العالمة الإسلامية، والسيدة الأولى في الجزائر في عهد الرئيس هواري بومدين، ومحمد الحاج محمد عضو مجلس النواب الاردني، والعميد عبد العلا النعيمي من قادة الجيش السوري الحر رئيس المجلس العسكري لمحافظة جولان، ومحمد العربي وزير الخارجية المصري الاسبق، وعاطف مخاليف وماجدة يوسف عضوا مجلس الشعب المصري المنحل، والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين السابق، وفتحية بقالي عضو البرلمان المغربي، وروبرت توريسلي السناتور الأمريكي السابق، وجاك غايو الاسقف المعروف بأفكاره التقدمية من فرنسا وكاك بابا شيخ حسيني من منظمة خبات في كردستان إيران، وخليل مرون وزاهو مسكين رئيسا مساجد أوري وروئوسيت من فرنسا، والشيخ درامه معاون اتحاد المسلمين الافارقة في فرنسا، وثائر الحاج رئيس التيار المستقبل السوري، وكذلك القاضية كلثوم كنو من تونس، وفلك الجمعاني عضو البرلمان الاردني، وتحية الحبيب رئيس اتحاد النساء ورئيس حزب الأمل من موريتانيا، وزهراء توخي زابلي عضو البرلمان الافغاني، وسواد اسباي عضو سابق للبرلمان المغربي الايطالي وآوا نديه ناشطة حقوق الانسان من السنغال نيابة عن النساء المشاركات في المؤتمر.