ا ف ب قصف الجيش التونسي اليوم الأربعاء بقذائف الهاون أماكن في جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر، يشتبه بان "إرهابيين" قتلوا ثمانية عسكريين تونسيين يتحصنون فيها على ما أفاد مراسل فرانس برس نقلا عن مصادر أمنية. واندلع حريقان كبيران في الجبل بسبب القصف وفق المصدر نفسه. والاثنين، قتلت مجموعة مسلحة في كمين ثمانية عسكريين تونسيين واستولت على اسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية بعدما ذبحت خمسة منهم بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الثلاثاء عن مصدر قضائي. واججت الحادثة ازمة سياسية اندلعت اثر اغتيال النائب المعارض بالبرلمان محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص في 25 تموز/يوليو الحالي امام منزله في العاصمة تونس. وترتبط تونس بحدود برية مشتركة مع الجزائر تمتد حوالى 1000 كلم. وتسلل "ارهابيون" عبر هذه الحدود مرارا الى تونس. كما دعت وزارة الدفاع التونسية الاربعاء التونسيين إلى "اليقظة" اثر مقتل ثمانية عسكريين غرب البلاد على يد مجموعة مسلحة يرجح انها مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المرابط في الجزائر المجاورة. وقالت الوزارة في بيان ان "أمن تونس مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع كل من موقعه وهو ما يدعونا الى ملازمة اليقظة والابتعاد عن حملات التشكيك والمزايدات والعمل على استثمار معاني الوطنية الصادقة ووضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار لانجاح الانتقال الديموقراطي ودعم مناعة تونس وعزتها وإعلاء شانها بين الأمم". وأكدت الوزارة ان "المؤسسة العسكرية منذ انبعاثها ظلت ولا تزال مؤسسة جمهورية في جوهرها ومبادئها وعقيدتها وملتزمة بالحياد التام بعيدة عن التجاذبات السياسية وعلى نفس المسافة من كل الاحزاب السياسية. وقد مثل ذلك عاملا اساسيا في نجاحها في القيام بمهامها وفي ترسيخ مفهوم الدولية ومتطلبات المحافظة على استمراريتها رغم الاحداث التي عاشتها". وشكرت الوزارة للتونسيين ما ابدوه من "مظاهر التضامن مع الجيش الوطني من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية ومكونات المجتمع المدني اثر استشهاد ثمانية عسكريين في كمين نصبته مجموعة ارهابية يوم الاثنين الماضي بجبل الشعانبي". ومساء الثلاثاء اعلن التلفزيون الرسمي التونسي ان التحقيقات القضائية اظهرت ان "الارهابيين" قتلوا العسكريين الثمانية ثم ذبحوا خمسة منهم وجردوهم جميعا من اسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية. واججت هذه الحادثة ازمة سياسية اندلعت اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 25 تموز/يوليو الحالي.