قالت مصادر طبية اليوم الاثنين (22 يوليو) إن ستة مصريين قتلوا وأصيب 11 آخرون في هجمات نفذها من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون في شبه جزيرة سيناء بالقرب من حدود مصر مع اسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني. وذكرت المصادر ان اثنين من المدنيين وضابطين من الجيش واثنين من رجال الشرطة قتلوا في عشر هجمات على الاقل استهدفت مراكز للشرطة ونقاط تفتيش تابعة للامن والجيش في مدينتي رفح والعريش في محافظة شمال سيناء خلال الليل. وسمع دوي إطلاق أعيرة نارية في شوارع العريش اثناء الليل قرب البنك الوطني المصري حيث قتل ضابط بالجيش. وأمكنت رؤية سكان يحتمون وراء سيارات في الشارع حيث دوت أصوات الأعيرة النارية. وساعد السكان رجلا مصابا فيما يبدو. ودمرت عدة سيارات وتناثر الزجاج المهشم والطلقات الفارغة. وغطت بقع الدماء المقاعد الأمامية لسيارة. وقال سليم سلامة وهو أحد السكان إن ضابطا بالجيش قتل نتيجة إصابته بطلقة في العنق. وأضاف أن السكان سمعوا دوي أعيرة نارية قرب مركز للشرطة ثم سمعوا دوي طلقات قرب ناد للشرطة مما يعني أنه كان هجوما منسقا. وكانت هجمات الليلة الماضية الاعنف هذا الشهر حتى الان من حيث عدد الهجمات وعدد القتلى في يوم واحد. وأصبحت منطقة سيناء التي يغيب عنها القانون قاعدة لمتشددين اسلاميين صعدوا من هجماتهم على قوات الامن في العامين الماضيين مستغلين الفراغ الذي أعقب الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. وزاد العنف بعد ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته في الثالث من يوليو تموز. وهاجم متشددون منذ ذلك الحين العديد من نقاط التفتيش وأهدافا أخرى يوميا تقريبا مما أدى الى مقتل 20 على الاقل.