كشف القمص مكارى حبيب السكرتير الشخصى للبابا تواضروس الثانى أن زيارات البابا خارج مصر إنما تأتى ضمن أفكار قداسته بتفقد كل الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى المهجر لأنها تحتاج إلى خدمة كبيرة. و قد أشار إلى أن البابا تواضروس الثانى بدأ هذه الزيارات من داخل مصر أولا و بخاصة الوجه القبلى حيث زار سوهاج ثم توجه إلى الفاتيكان و حاليا فى النمسا. و قال القمص مكارى أن زيارة النمسا رعوية حيث يتفقد فيها أحوال أبناء الرعية القبطية الأرثوذكسية و يزور الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى أنحاء النمسا علاوة على تدشين كنائس جديدة و إلقاء عدد من المحاضرات. و ذكر القمص مكارى أن هذه الزيارة تأتى ضمن زيارات لاحقة للبابا تواضروس الثانى خارج مصر إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى و الولاياتالمتحدةالأمريكية فى محاولة من الكنيسة فى تفقد أبناء الجالية القبطية الأرثوذكسية فى المهجر و التعرف على أحوالهم و لكن لم يتم بعد تحديد الترتيبات الخاصة بهذه الزيارات على أجندة قداسته. يذكر أن القمص مكارى حبيب عائد منذ أيام قليلة من زيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أوفده البابا تواضروس الثانى ضمن مجموعة أخرى من الأساقفة و القساوسة للصلاة فى أسبوع الآلام و عيد القيامة المجيد فى عدد من الدول الأوروبية و الولاياتالمتحدةالأمريكية. و قد زار القمص مكارى حبيب منطقة ناتشفيل و تحديدا ممفيس حيث وصف أبناء جاليتنا هناك من الأقباط الأرثوذكس بشدة تمسكهم بهويتهم المصرية و خاصة الفرعونية. فهم لايزالون يعتزون بحبهم الشديد لمصر لدرجة إقامتهم هرما وسط المدينة و مسلة فى مدخل حديقة الحيوان مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية. و قال القمص مكارى أن الأقباط الذين قابلهم أبدوا له قلقهم الشديد على مصر و هو ما وصفه بالأمر الطبيعى لكل من يكون بعيد عن بلاده فهو يكون أكثر قلقا مما يكون فى داخلها. فالأخبار التى تصلهم عن مصر تسبب لهم الضيق و الألم و لكنهم يشعرون أن مصر بلد قوى و أن ما يحدث فيها هو مجرد زوبعة فى فنجان سرعان ما سينتهى و سيعود كل شئ إلى وضعه الطبيعى.