وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية إقصاء هاشمي رفسنجاني من الانتخابات الرئاسية بأمر من آية الله على خامنئي بأنه يعد أكبر عملية جراحية وانشقاق واضح في قمة النظام، الامر الذي يجعل النظام اكثر تصدعا من جهة ويزيد النزاع والتشتت الداخليين فيه من جهة أخرى ويسرع وتيرة تجزئة النظام واسقاطه. ووصفت رجوى ذلك بأنه "اطلاق رصاص على النفس لا مفر منه من خامنئي، وانتحار سياسي يشير إلى انكماش تام لنظام ولاية الفقيه في نهاية المشوار". ومضت رجوى قائلة في بيان لامانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية "لا يوجد ثمة حل داخل النظام، والذي يثبت مرة أخرى أحقية وضرورة إسقاط النظام ومقاطعة النظام وانتخاباته بأوضح الوجوه وأنه هو النهج الذي سلكته المقاومة الايرانية منذ زمن طويل". واستطردت رجوى قائلة "إقصاء رفسنجاني ومشايي المرشح المفضل لاحمدي نجاد، من شأنه أن يوسع الصدع والشرخ والصراع بين مختلف زمر النظام إلى جسم النظام وأعماقه، وإقصاء رفسنجاني، الذي يعد عنصرا حاسما في تسلم خامنئي منصب ولاية الفقيه، فضيحة كبرى داخل نظام الملالي تجعله عديم المصداقية والشرعية حتى في أكثر شرائح النظام الداخلية. وقالت رجوي "رفسنجاني يعد رئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة نظام الملالي الذي عينه خامنئي شخصيا وله دور في تحديد الولي الفقيه باعتباره عضوا في مجلس الخبراء وصلاحياته في إطار نظام الملالي، وبعد ما فشلت جهود خامنئي وتواعيده الهادفة للحيلولة دون ترشيح رفسنجاني ومشائي، فاضطر خامنئي إلى هذه الفضيحة لإقصائهما، وهو يحاول يائسًا الهروب من سقوطه المؤكد من خلال عمليات الإقصاء والتصفيات، واعتماد سياسة الانكماش غير ان مرحلة المكتسبات المجانية الناتجة عن حروب الكويت وأفغانستان والعراق قد انتهت دون الرجعة وبديمومة عملية الإنكماش، تزداد سرعة عملية السقوط للنظام". ودعت رجوي الشعب الإيراني قاطبة مرة أخرى إلى مقاطعة شاملة لما وصفته ب "مسرحية الانتخابات" مؤكدة: "بعد هذه العملية الجراحية والتصفية الكبرى، فإن أية مساومة ومسايرة مع هذا النظام ليست سوى في خدمة القمع والتنكيل بأبناء الشعب الإيراني، وخدمة توصل النظام إلى الاسلحة النووية وتصدير التطرف والإرهاب وإحراق المنطقة برمتها من قبل الملالي الرجعيين المتطرفيين". كما حثت رجوي المواطنين لاسيما النساء والشباب في إيران إلى المشاركة في احتجاجات شاملة ضد مسرحية انتخابات الملالي وسرقة حق السيادة للشعب الايراني.