يقول الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن استدعاء السفير المصري من دمشق لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية، لكن الاستدعاء يعد تخفيض في درج التمثيل الدبلوماسي من قبل الدولة الموفدة- مصر في هذه الحالة. فى حين يتم استدعاء السفير أو مغادرته اقليم الدولة المضيفة- سوريا في هذه الحالة - للتشاور من قبل وزارة الخارجية المصرية، فهنا تستمر البعثة الدبلوماسية في وظيفتها و تحت رئاسة قائم بالاعمال , و من المتوقع أن تقوم سورية بذات الاجراء علي سبيل المقابلة. إلا أن انه ليس بالضرورة أن تقوم الدولة الاخري- سوريا- بذات الاجراء. جدير بالذكر أن استدعاء السفراء أو مغادرتهم للتشاور لدي سلطات الدول التي أوفدتهم، يعد أقصي درجات الاحتجاج الرسمية الدبلوماسية, نتيجة فعل أو موقف رسمي اتخذته الدولة المستقبلة، و يعد مغايرا أو اجحافا بحقوق الدول المستدعية لسفيرها. جدير بالذكر أيضا أن سحب السفير للتشاور يختلف عن سحبه لاجل غير مسمي، والذي يجري الاعلان عنه بسحب رئيس البعثة فقط، فقط ففي الحالة الاخيرة تعد وقفا للعلاقات الدبلوماسية ويتوقف النشاط الدبلوماسي للبعثة الدبلوماسية، و تقتصر أعمالها علي تسيير لامور الادارية فقط. جدير بالذكر أن من أشهر الحالات التي قامت فيها مصر باستدعاء سفرائها كانت في عام 198، حين استدعت مصر سفيرها المصري في تل أبيب اعتراضا علي الغزو الاسرائيلي للبنان.