اعترفت جمعية "عمل الشرق" المسيحية بانها لم تتسلم اي "دليل ملموس" على الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا، مؤكدة انها تلقت في المساء معلومات اثارت شكوكها. وقالت الناطقة باسم جمعية مساعدة المسيحيين الذين يواجهون صعوبة في الشرق الاوسط كاترين بومون لوكالة فرانس برس "مساء امس، بلغتنا معلومات من بطريركية الروم الارثوذكس تشكك في الافراج عن المطرانين". وكانت هذه الجمعية تحدثت امس عن الافراج عن رجلي الدين. لكن بومون قالت اليوم "لم نتمكن من الحصول على اي دليل ملموس على الافراج عنهما. الوضع ما زال ملتبسا وما زلنا لا نعرف من خطفهما". ونفى المونسنيور جان كليمان جانبار اسقف الروم الملكيين في حلب ايضا، لوكالة الانباء الكاثوليكية المتخصصة ايجانيوز، نبأ الافراج عنهما. وقال "حتى هذه الليلة ما زال الرجلان اسيرين". وقال غسان ورد الكاهن في ابرشية حلب للروم الارثوذكس، لوكالة فرانس برس ان الابرشية ايضا ما زالت بلا معلومات عن المطرانين اللذين خطفا. واضاف "ليست لدينا اي اتصالات" مع المطران بولس اليازجي متروبوليت منطقة حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، ومطران السريان الارثوذكس لمنطقة حلب يوحنا ابراهيم. واكد ان الجهود لاطلاق سراحهما مستمرة. ويشكل المسيحيون نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص، وهم يعانون من اوضاع صعبة في ظل مناخ الفوضى الناجم عن النزاع الذي يدمي البلاد منذ بداية العام 2011 بحسب المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان.