أقامت الروائية والقاصة المصرية "أمنية طلعت" في الإمارات حوالي أحد عشر عاما، تنقلت خلالها ما بين الشارقة ودبي وأبو ظبي، لتمنحها هذه المدن حياة مغايرة لما عاشته في مصر، ومن ثم أصدرت روايتها الثانية " نسائي الجميلات" عن دار روافد للنشر والتوزيع. في هذه الرواية تعرض "أمنية طلعت" لحياة نساء عربيات يقمن في مدينة دبي التي تراها "مدينتي المفضلة، وبقعة الضوء الوحيدة في المنطقة العربية" ولذا يتصدر الرواية إهداء إلى تلك المدينة. وحول تأثير المكان كبيئة حاضنة لشخصيات العمل تقول "أمنية طلعت" : البيئة في الإمارات تتيح للمرأة ما لا تتيحه المجتمعات العربية ، فالمرأة في دبي لا تتعرض لأي نوع من أنواع الإيذاء، كما أن فرصتها في العمل معادلة للرجل، كما أن البيئة آمنة للغاية فلا تخاف المرأة أن تتأخر في العمل، ويتم توفير كل الظروف المطمئنة لها كي تتحرك بارتياح ودون خوف. وتشير إلى أن المكان يلعب دورا كبيرا في الرواية، حيث تتحرك الشخصيات بين شوارع دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة تحديداً، وتتأثر بها من حيث حرية الحركة والتفاعل، كما أن طبيعة المجتمع الإماراتي تسهم في نضج الشخصيات. أصدرت "أمنية طلعت" من قبل مجموعة قصصية بعنوان "مذكرات دونا كيشوتا" ورواية تتناول ما تعرض له جيل التسعينيات من نكبات، بدأت بالغزو العراقي للكويت، وانتهت بسقوط بغداد في العام 2003.