بمناسبة مرور عام على وفاة الروائى النوبى إدريس على، نظم المجلس الأعلى للثقافة، ندوة تحت عنوان "إدريس على.. عبقرى الرواية النوبية" حضر الندوة العديد من الكتاب والروائيين. فى البداية تحدث الشاعر فيصل الموصلى قائلاً:إدريس على من الكتاب الذين اهتموا بقضايا وطنهم،الكتابة مثلت له الكتابة بديلاً عن الجريمة والإنحراف، لافتاً النظر إلى أنه عاش حياة أقرب إلى المأساة وبرغم ذلك أنتج إبداعا يفوق الكثيرين من أبناء جيله، كل من يقرأ له يعرف أنه وضع لنفسه أسس موضوعية، يؤمن بتعدد الثقافات، يضيف الموصلى وأن أدب النوبة ماهو إلا رافد يصب فى أدب الثقافة العامة. ويلتقط طرف الحديث الروائى حسن نور مضيفاً: إدريس من صغره وهو متمرد على الفقر المدقع الذى كنا نعيشه فى النوبة نظراً للظروف العصيبة التى كانت تمر بها فى هذه الفترة، مؤكداً أن النوبة أهملت كثيراً فى الماضى والحاضر، مشيراً إلى وجود تناص بين رواية دنقلة للمرحوم إدريس ورواية "موسم الهجرة للشمال للروائى السودانى الطيب صالح، تلك الرواية التى كانت السبب فى ظهور إدريس على على الساحة الأدبية، والسبب فى عدم عودته للقصة القصيرة التى بدأ بها مشواره الأدبى، ويزعم نور أن روايته" الزعيم يحلق رأسه" لاترقى إلى مرتبة الرواية لكنها يومياته التى قضاها فى ليبيا. ومن ناحيته قال الناقد الأدبى د.فوزى خليل: إدريس على اتسم أسلوبه بالبساطة التى تصل إلى حد العشوائية، لم تكن تعنيه الكلمات والصياغات قدر ما يعنيه إيصال المعنى من حمم فى المشاعروالعواطف للقارئ، مشيراً إلى أنه ينطلق من منطلق الحرمان إلى النقد اللاذع والتمييز العنصرى اللونى، لافتاً النظر إلى أن مصر كانت محط كل الصعاليك فى الأدب المصرى "فهى مدينة النور".