تعرض 20 عنصرا من التابعين لإحدى الكتائب التى تتولى حراسة منشآت الأسلحة الكيماوية فى المنطقة الجنوبية الليبية إلى خطر الإشعاع والمضاعفات الناجمة عن استنشاق غاز الخردل السام. وقالت مصادر ليبية بتلك الكتائب اليوم السبت إن تعرض تلك العناصر لخطر الإشعاع جاء خلال مرافقتهم لبعثة الأممالمتحدة فى منطقة الجنوب الليبى..وأن العمل جار برئاسة المؤتمر الوطنى الليبى العام لإتمام إجراءات إيفاد تلك العناصر بشكل عاجل لتلقى العلاج بالخارج فى إحدى الدول الأوربية المتخصصة لمعالجة تلك الحالات. وتوقعت الهيئة الدولية المعنية بالرقابة على الأسلحة الكيماوية أن تقوم الحكومة الليبية بتدمير مخزونها من غاز الخردل الشهر القادم بعد توقف استمر أكثر من عامين. ومن جانبه، قال المدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو إنه يتم إصلاح المعدات حاليا ، وأنه من المتوقع أن يستأنف تدمير المخزون خلال شهر إبريل القادم ، وتحت إشراف مفتشينا وأنه تم اكتشاف بعض الأسلحة الكيماوية الجديدة فى ليبيا، وتم إبلاغ المنظمة بها ، حيث ستساعد المنظمة ليبيا فى تدمير هذه الأسلحة بمجرد أن تقرر السلطات كيف سوف تدمرها ، وأضاف أن الحكومة الليبية الجديدة تتعاون بشكل وثيق للغاية وبدرجة كبيرة من الشفافية. يذكر أن تدمير هذه المخزونات قد علق فى مطلع 2011 بسبب مشاكل فنية ، ثم جرى إرجاء هذه الخطوة مرة أخرى بعد اندلاع ثورة 17 فبراير التى أطاحت بالنظام الليبى السابق من نفس العام ، وتطبق منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية التي أنشئت قبل 15 عاما اتفاقية الأسلحة الكيماوية التى انضمت إليها 188 دولة بينها ليبيا. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أعلنت فى 24 أبريل 2012 أن ليبيا ستبدأ تدمير مخزوناتها القديمة من غاز الخردل خلال شهور بعد أن تبرعت كندا بمبلغ 4.5 مليون يورو للمنظمة.