انتهت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء من طباعة كتاب المشهد القصصي في الأردن؛ نصوص ودراسات، وهو من إشراف وإعداد جعفر العقيلي ومحمود الريماوي ويوسف ضمرة. الكتاب جاء نتاجاً للشراكة الفاعلة بين الجمعية ورابطة الكتاب الأردنيين، التي وقعت اتفاقيتها بمكتبة الإسكندرية في اجتماع اتحاد الكتاب العرب . سيدشن الكتاب في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الأيام الثقافية المستشركة التي ستنفذها الجمعية في الفترة من 20 إلى 25 الشهر القادم. العمل تم تصميمية وإخراجه وإصداره من قبل مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة، امتداداً لنشاطها الثقافي الفاعل في المشهد الثقافي العماني والعربي. تعاون ثنائي يقول الدكتور موفّق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين : في إطار مشروعٍ طَموح، يحتفي بالمبدعين في الأردن في حقول الشعر والقصة والرواية والنقد المعرفي، يأتي هذا الإصدار المكرَّس لكتّاب القصة، الذي ما كان له أن يرى النور لولا الجهد الحثيث الذي بذله فريق الإشراف والإعداد من الزملاء المشهود لهم في بيت الخبرة الأدبية؛ رابطة الكتّاب الأردنيين. هذا الإصدار هو إحدى ثمار اتفاقية التعاون الثنائي بين الرابطة والجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، وهي اتفاقية تجسّد شراكةً حقيقية وفاعلة عبر الإصدارات المشتركة والأسابيع الثقافية المتبادَلة التي تعرّف كل ساحة بالمنتَج الثقافي في الساحة الأخرى بما يُثري المشهدَين معاً، ويضيء على تجلّيات الإبداع في كلٍّ منهما. ولا بدّ في هذا المقام من الإشادة بدور الزملاء في الجمعية، وفي طليعتهم مجلس إدارتها ورئيسها الدكتور محمد العريمي، في تحقيق التواصل الإبداعي المتبادَل، الذي نأمل أن يؤدي إلى تحفيز الأوساط الثقافية العربية عموماً من أجل المزيد من المبادرات في هذا المجال. فإذا كانت الثقافة عنواناً لحضور الأمم ومجدها وذاكرتها الحية وعقلها الجمعيّ ووجدانها الخصب، فإن العربَ في يومنا هذا أكثرُ حاجةً لها من أيّ وقت مضى، قبل أن نغيب في الظلام، ويستقيل العقلُ أو يغيب في سبات طويل. رصدٌ جاد يشهد هذا الكتاب الذي يضم مختارات من القصة في الأردن إلى جانب دراسات حولها، على دوام ازدهار هذا الفن، وتفتُّحه في بقعة عزيزة من بقاع عالمنا العربي مترامي الأطراف هي الأردن، كما هي الحال في دول شقيقة أخرى، على أن الغرضَ من هذا الكتاب يتعدى البرهنة على حيوية فن القصة، إلى محاولة رصد مسيرته في الأردن منذ ما قبل منتصف القرن الماضي (استقلّت المملكة الأردنية الهاشمية في العام 1946) عبر تقديم حشد من النماذج القصصية الدالّة، بعضُها لقاصّين راحلين أمثال: عيسى الناعوري، حسني فريز، محمود سيف الدين الإيراني، أمين فارس ملحس وغالب هلسا ممن عرفتْ منابرُ ثقافية عربية حضوراً لهم منذ أواسط القرن الماضي، علاوة على راحلين آخرين قضى بعضهم وهم في زهرة شبابهم أمثال: مؤنس الرزاز، بدر عبدالحق ومحمد طُمّليه.