أكد رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، الدكتور محمد العريمي، أن مصر تمتلك ثقلًا إعلاميًا وثقافيًا ملموسًا في سلطنة عمان، وأن الشعب العماني أقام في حسبانه مركزًا مرموقًا للعلاقات الثقافية مع مصر كدولة وفكر وشعب. وقال العريمي خلال اللقاء الفكري والثقافي الذي نظمه مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية بمناسبة زيارة الوفد الثقافي العماني للمكتبة: إن الإطار الرسمي قد بدأ منذ السبعينيات باتفاقية التعاون الثقافي بين السلطنة ومصر، والذي يعد من أوائل الاتفاقيات الثقافية في العالم العربي. وأوضح العريمي أن الثقافة مرتكز إنسانى شامل، وأن المثقفين هم قوة رافعة فى المجتمع وليسوا طبقة أو فئة، ولذلك فهم قوة مقسمة بين كل الأطياف السياسية والاجتماعية والفكرية، معربًا عن تطلع السلطنة لمزيد من اللقاءات الثقافية والفكرية والأدبية لتعزيز المبدأ الجمعي الذي بدأ مع الشقيقة الكبرى مصر. ومن جانبه، قال الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات: إن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار اهتمام المختبر بإلقاء الضوء على المشهد السردي العربي بأساليبه المختلفة والتعرف على التجارب الأدبية المتنوعة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة. وأعلن عتيبة عن تنظيم مختبر السرديات لمسابقة في القصة القصيرة جدا مفتوحة للمصريين من كافة الأعمار، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار أفضل 10 قصص للفوز بالمسابقة على أن يتقدم كل متسابق بقصة واحدة فقط قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل. وقد قام أدباء عمان وهم: محمد الرحبي، خليفة سلطان، جوخة الحارثي، سلطان العزري، رحمة المغيزوي، وحسين العبري، بعرض نصوص قصصية وروائية من إبداعاتهم كنماذج للسرد العماني فيما قام الدكتور محمد العريمي بتقديم درع الجمعية العمانية للكتاب إلى مكتبة الإسكندرية تقديرًا لدورها الثقافي الرائد.