قال مصدر بمؤسسة الرئاسة المصرية: إن الرئيس محمد مرسي سيوجه خلال الأيام القادمة مجددًا دعوة للحوار مع كافة القوى السياسية لبحث التطورات الراهنة التي تشهدها البلاد. ولم يوضح المصدر في تصريحاته ما ذكرت وكالة الأناضول، موعد توجيه هذه الدعوة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه من المقرر أن يلقي الرئيس مرسي كلمة للشعب خلال الأيام القادمة، دون أن يشير إلى موعد محدد لهذه الكلمة. وبحسب المصدر فإنه من المقرر أن يبحث الحوار الذي سيدعو إليه مرسي المبادرات التي طرحتها أحزاب سياسية للخروج من الأزمة الحالية، إضافة إلى وضعية الانتخابات البرلمانية. وكانت كل من أحزاب "الوسط" و"النور" و"البناء والتنمية" ذات المرجعيات الإسلامية بجانب "غد الثورة" قد طرحت بشكل منفصل مبادرات على مدار الشهر الماضي تدعو كلها تقريبًا لتشكيل حكومة توافقية، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية بما يضمن نزاهة الانتخابات بشكل كامل، وكذلك إلى عدم تحديد موعد انتخابات مجلس النواب إلا بعد توافق وطني، بجانب فتح حوار وطني جاد بين مؤسسة الرئاسة والقوى الوطنية. وتصر مؤسسة الرئاسة على استمرار حكومة هشام قنديل حتى إجراء الانتخابات مجلس النواب. وفي تصريحات صحفية أمس قالت باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس المصري للشؤون السياسية، إن حكومة قنديل "تعمل بكل طاقتها في تنفيذ المهام المكلفة بها من قبل رئيس الجمهورية"، مضيفة "حتى الآن لا يوجد أي طرح مختلف حول الموقف من حكومة هشام قنديل". وقضت محكمة القضاء الإداري، الأربعاء الماضي، بوقف تنفيذ قرار مرسى ببدء إجراءات انتخابات مجلس النواب الجديد، وأحالت قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا. وبناء على هذا الحكم، قررت اللجنة العليا للانتخابات في مصر مساء الخميس الماضي وقف الإجراءات الخاصة بانتخابات مجلس النواب التي كان مقررًا فتح باب الترشح لها أمس السبت. وفي إطار متابعة التطورات التي تشهدها البلاد، عقد الرئيس المصري اجتماعًا صباح اليوم مع عدد من مساعديه ومستشاريه. وبحسب المصدر الرئاسي ذاته، حضر الاجتماع كل من: باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشئون السياسية، وعماد عبد الغفور مساعد الرئيس للشئون المجتمعية، بجانب أيمن علي مستشار الرئيس للمصريين بالخارج، وعماد عبد الله مستشار الرئيس للشئون الأمنية. وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع وتداعيات أحداث الحكم في قضية استاد بورسعيد أمس السبت، كما تناول حالة الاضطرابات والتظاهرات والاعتصامات التي تشهدها عدد من المحافظات منذ أيام. وتشهد القاهرة وعدة مدن ومحافظات مصرية موجة من أعمال العنف والاحتجاجات ضد النظام انطلقت عشية الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم بمدن قناة السويس الثلاث (من الشمال للجنوب بورسعيد، الإسماعيلية، السويس). وكان مقررًا أن تجرى الانتخابات على أربع مراحل بدءًا من يوم 22 أبريل/ نيسان المقبل، ولم يتحدد موعد جديد لها عقب حكم محكمة القضاء الإداري.