ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية حتى الآن إلى 20 مصابا جراء تجدد الاشتباكات مرة أخرى قبل ظهر اليوم في منطقة جبل محسن وباب التبانة بينهم سبعة عسكريين أصيبوا بين الأمس واليوم، بعد تعرض مواقع للجيش لهجوم من بعض المسلحين، مما أجبر الجيش على استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة على الرغم من دعوات السياسيين اللبنانيين إلى العناصر المتقاتلة بالتوقف عن القتال. واستنكر الشيخ بلال سعيد شعبان الأمين العام لحركة "التوحيد الإسلامي" زعزعة الاستقرار والتفجير الأمني الذي جرى ويجري في طرابلس، واعتبره نتيجة طبيعية ومباشرة لتحريض عمره أشهر تمارسه جهات معروفة وعلى المرجعيات الدينية والأمنية كبح جماحها والأخذ على يد ممارسيها أيا كانت مكانتهم وفضحها أمام الرأي العام. وتساءل لماذا يجب أن يعكس بعض أصحاب المشاريع كل أجواء التوتر الإقليمية في طرابلس بحيث تكون الفيحاء مرآة للانقسام والخلاف بدل أن تكون عنوان التوافق والاتفاق؟ ولماذا يحكم على أهلنا في طرابلس والشمال أن يكونوا دائما شركاء في الغرم دون الغنائم في هذا الوطن؟ ودعا القوى الأمنية إلى أخذ الأمر بمنتهى الجدية فحياة الناس وأمنهم ولقمة عيشهم لا يجوز أن تبقى ألعوبة بيد بعض أصحاب المصالح والمشاريع الذين يسترزقون على حساب الناس وأمنهم. بدوره، نوه النائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني بالدور الوطني الكبير للجيش اللبناني عبر حماية الحدود اللبنانية السورية لمنع تهريب السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري .. مشددا على أن الجيش اللبناني هو حامي الوطن وضامن للأمن والاستقرار. وشدد على أن الجيش اللبناني أثبت لكل المشكّكين في قوته وإمكانياته بأنه قادر على القيام بدوره الوطني .. مضيفا أن قيادة الجيش، وأركانه، وعناصره، بالتزامهم وتماسكهم، يحمون لبنان من الدخول في غياهب الصراعات الطائفية والمذهبية، مما يجعل من حماية هذه المؤسسة ودعمها حاجة وطنية وضرورة ملحة من أجل حماية لبنان. واستنكر أرسلان الأحداث الأمنية التي هزت مدينة طرابلس أمس، منوّهاً بدور الجيش في إرساء الأمن وإعادة الهدوء إلى المنطقة.